على إثر التساقطات المطرية الأخيرة, التي شهدها إقليم انزكان أيت ملول تم تفعيل لجنة اليقظة الإقليمية التي اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لتسهيل التدخل لدى المواطنين على مستوى النفوذ الترابي للعمالة وذلك لمواجهة انعكاسات التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة. وأفاد تقرير لخلية التواصل بالعمالة أنه تم اعتماد منهجية التواصل مع جميع المتدخلين وكذا مع الساكنة والإفادة في حينه بجميع المعلومات التي من شأنها المساعدة على حل الإشكاليات المطروحة و تلبية كل طلبات المواطنين. وأشار التقرير أنه بفضل التنسيق المحكم مع كافة المصالح المعنية و المجالس المنتخبة تم تحديد الأماكن التي تشكل نقطا سوداء حيث تمت المعالجة الفعالة والناجعة لكل حالة على حدة فضلا عن تجاوز كل المعوقات في ظرف وجيز بفضل تظافر جهود الأطراف المعنية. وقد همت الإجراءات الاحترازية إعادة إيواء العائلات القاطنة بالمنازل المهددة خاصة تلك المتواجدة على ضفاف وادي سوس على مستوى مدينة إنزكان, و كذا المساكن المتواجدة بأيت ملول (دوار العرب حي القصبة و حي عدي) بالإضافة إلى الدواوير المتواجدة بتراب الجماعة القروية المهددة بفيضانات وادي اورغة بتراب الجماعة القروية لأولاد دحو. وقد بلغ عدد العائلات التي استفادت من هذه العملية حوالي 150 عائلة تم إيواؤها لمدة تراوحت بين 3 و 5 أيام بالإضافة إلى 160 عائلة تضررت كذلك بتراب الجماعة القروية لأولاد دحو حيث وفرت الجهات المعنية المستلزمات الضرورية للايواء كالأغطية والأسرة . كما تم تقديم مساعدات غذائية طيلة فترة الإيواء بالمراكز التي تم تخصيصها لهذا الغرض علاوة على التطبيب والمواكبة الصحية للمتضررين . وقد ساهمت عدة جهات في دعم هذه الفئات خاصة السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس الجماعية لإنزكان و أيت ملول و المجلس القروي لأولاد دحو الى جانب الهلال الأحمر المغربي (المندوبية الجهوية بأكادير) و الوقاية المدنية و التعاون الوطني. واستنادا للمصدر نفسه فقد قامت مصالح المندوبية الإقليمية للصحة بزيارات للعائلات المستهدفة لمواكبة حالتها الصحية, حيث تم بالمناسبة تلقيح عدد من العائلات ضد فيروس "إي إتش1 إن1" .