قالت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس إن أشغال بناء محطة تصفية المياه العادمة بالمدينة تتواصل بوتيرة جيدة مسجلة تقدما بنسبة 70 في المائة. وذكر بلاغ للوكالة بأن أشغال إنجاز المحطة، التي عهد بها الى مجموعة من مقاولات وطنية وأجنبية، انطلقت عام 2010 في أفق بدء تشغيلها عام 2012. ويمول المشروع، الذي يكلف 781 مليون درهم، بقرض من تجمع لأبناك وطنية ودعم من الدولة في إطار المخطط الوطني للتطهير السائل، فضلا عن التمويل الذاتي للوكالة. وصرح المدير العام للوكالة المستقلة، السيد نجيب ميمي لحلو، أن هذه الأخيرة، وعيا منها بأهمية المساهمة في جهود المنتظم الدولي لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة المؤثرة على التحولات المناخية، قررت تزويد المحطة بوحدة لاستخلاص الكهرباء من الغاز الحيوي. وأوضح السيد لحلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنشاء هذه الوحدة بكلفة 70 مليون درهم ينسجم مع مفهوم التنمية النظيفة الذي تبناه بروتوكول كيوتو (صادق عليه المغرب عام 2002). وأبرز المسؤول أن المحطة الجديدة، الواقعة شرق المدينة، ستعالج مجموع المياه العادمة بما يمكن من تأمين صرف هذه المياه في وسط مستقبل بعد معالجة متوافقة مع متطلبات البيئة، وتحسين الظروف الصحية للسكان، وري المساحات المزروعة وحماية الفرشاة المائية. وتعتبر هذه المحطة، التي تندرج أيضا في إطار المشروع الكبير المندمج لمحاربة التلوث في حوض سبو، المشروع البيئي الأهم على الصعيد الجهوي. يذكر أن دراسة حديثة قدرت الأضرار التي يلحقها هذا النوع من التلوث باقتصاد الجهة بحوالي مليار درهم سنويا.