ينتظر أن تساهم محطة تصفية المياه المستعملة بفاس، المقرر إنجازها في غضون عامين، في تخفيض نسبة التلوث ب 85 في المائة. وأكد مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، السيد نجيب لحلو، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم انجاز هذه المحطة الكبيرة بشرق مدينة فاس بمنطقة الحبالات، وستعتمد على أسلوب جديد وفعال في مجال معالجة الأوحال المنشطة الشيء الذي سيمكن من تقليص نسبة التلوث.
وأشار مدير الوكالة الى أن محطة تصفية المياه المستعملة بفاس، تعتبر أهم مشروع بيئي على الصعيدين الجهوي والوطني ويندرج في إطار المشروع الكبير المندمج المتعلق بمكافحة تلوث حوض سبو.
وذكر السيد لحلو بأن الوكالة المكلفة بتدبير التطهير السائل بفاس وقعت اتفاقيتين تتعلقان بانجاز محطة تصفية المياه المستعملة والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية بما فيها استغلالها لمدة عشر سنوات مليار و 81 ألف درهم.
وقد تم التوقيع على هاتين الاتفاقيتين بين الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ومجموعة من البنوك المغربية ومقاولات دولية من الصين وبلجيكا والبرتغال إضافة إلى المغرب .
وقال السيد لحلو ان المياه المصفاة تستجيب للمعايير الوطنية في مجال معالجة المياه المستعملة مضيفا أن مياه واد سبو، بعد انجاز عملية التصفية ستكون في جودة أحسن بكثير، ويمكن إعادة استعمالها في مجال السقي.
وستتميز المحطة بخاصية بيئية مهمة على اعتبار أنها ستحتضن وحدة لتوليد الطاقة الكهربائية انطلاقا من الغاز الحيوي كما أن المشروع ينسجم مع ميكانيزم التنمية النظيفة في إطار بروتوكول كيوطو للحد من الغازات المسببة للاحتباسالحراري.
وسيخصص الكهرباء المحصل عليه انطلاقا من وحدة توليد الطاقة أساسا لتغطية الحاجيات الكهربائية للمحطة في حدود 50 في المائة.
وحسب دراسة حديثة فان الخسارة الاقتصادية السنوية الناجمة عن تلوث المياه تقدر بأكثر من 670 مليون درهم.