أفادت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بفاس أن استراتيجية ناجعة تمت صياغتها منذ سنة 2003 على صعيد مدينة فاس في مجال اقتصاد الماء. وأفاد بلاغ للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أمس الخميس، أن الوكالة تبذل، في هذا الإطار، جهودا حثيثة من أجل تحسين الإنجازات التقنية للمنشآت والشبكات وعقلنة الاستهلاك. وأضاف البلاغ أن الهدف يتمثل في المحافظة على هذه الثروة التي أضحت نادرة أكثر فأكثر وتتطلب تعبئة أكثر للحفاظ عليها، وأيضا التمكن من تلبية طلب المدينة المتنامي أكثر تحت ضغط ظاهرة التعمير المتواصلة. وفي هذا الصدد، تم الشروع في إرساء مجموعة من الإجراءات الرامية، بالأساس، إلى تحسين مردودية شبكة مدينة فاس والتخفيف من الضغط على شبكة التوزيع وتغيير عدادات الزبناء والعدادات المتعلقة بمسالك توزيع الماء. وقال المدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، السيد نجيب ميمي لحلو، إن الوكالة تعمل أيضا على مواكبة التنمية الاقتصادية والحضارية لفاس عبر إعداد بنية تحتية مشجعة على الاستثمار وعقلنة استعمال الماء وضمان حماية البيئة من المياه العادمة والصناعية التي يتم طرحها. ولاحظ المسؤول ذاته، من جهة أخرى، أنه، في إطار التطهير السائل بفاس، تروم المشاريع المبرمجة برسم السنة الجارية الرفع من مستوى التطهير بمختلف قطاعات المدينة من خلال الوقف التام لمنابع المياه المكشوفة أو مجاري المياه والتقليص الجوهري لعودة المياه العادمة إلى المواطنين وإطلاق أنشطة كبرى لتطهير واد سبو من خلال إنهاء أشغال إنجاز محطة تطهير المياه العادمة بفاس. وأضاف أن إنجاز هذه المحطة، التي تتوخى المحافظة على البيئة، سيمكن، على الخصوص، من إعادة استعمال المياه التي تم تطهيرها في أعمال السقي والري. وقال إنه تم الشروع في أشغال إنجاز هذه المحطة (30 في المائة) التي ستساهم في مكافحة التلوث بواقع 85 في المائة، وأنها ستكون جاهزة للعمل بعد سنتين. وستكون لهذه المحطة خاصية بيئية هامة، بالنظر إلى أنها ستحتضن وحدة للتوليد المشترك للطاقة الكهربائية من خلال الغاز الحيوي المنبعث من المولدات، مما سيمكن من تفادي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الهواء وسيمكن بذلك، المشروع من أن يكون أكثر ملاءمة لآليات التنمية النظيفة.