أعلن اليوم الخميس بمدينة برشلونة بمناسبة انعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية،أن المغرب سيحتضن في يناير 2011 الدورة القادمة لهذه الهيئة الدائمة التي تضم ممثلي الجماعات المحلية والاقليمية بالاتحاد الأوروبي وشركائهم ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وقد تم اتخاذ هذا القرار من قبل أعضاء هذه الهيئة الاورومتوسطية التي انتخب المغرب في شخص السيد محمد بودرا رئيس مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات لتولي الرئاسة المشتركة للجمعية. ويأتي اختيار المغرب لاحتضان الدورة القادمة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية بالنظر إلى الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة في مجال تعزيز العلاقات بين ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط. كما يأتي هذا القرار لينضاف إلى قرار تكليف المغرب بالرئاسة المشتركة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية التي تتوخى أن تشكل إطارا مؤسساتيا جديدا داخل الاتحاد من أجل المتوسط كهيئة مشتركة ودائمة تضم أعضاء اللجنة الدائمة للمناطق المحلية بالاتحاد الأوروبي ومنتخبين محليين ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وأكد السيد محمد بودرا الذي يتولي الرئاسة المشتركة للجمعية بجانب السيد لوك فان دين براند (بلجيكا) رئيس لجنة الاقاليم بالاتحاد الاوروبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء،أن هذا الاختيار يشكل "اعترافا بالجهود التي ما فتئت تبذلها المملكة في مجال اللامركزية واللاتمركز والجهوية المتقدمة،الورش الكبير الذي أطلقه المغرب تحت التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس". وأبرز السيد محمد بودرا أنه بهذا الانتخاب يتم الاعتراف بالمجهودات التي يبذلها المغرب في مجال اللامركزية واللاتمركز والجهوية المتقدمة من قبل البلدان الاوروبية والبلدان العربية الشقيقة والمجتمع الدولي. وكان قد تم اقتراح فكرة إنشاء الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية،التي تعتبر خطوة نحو تعزيز الاتحاد من أجل المتوسط ،من قبل لجنة الاقاليم التابعة للاتحاد الأوروبي خلال قمة إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط التي انعقدت في باريس في يوليوز 2008. كما تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين السلطات الإقليمية والمحلية في حوض البحر الأبيض المتوسط لإعطاء الشراكة الأورومتوسطية بعدا ترابيا،بالإضافة إلى البعد البرلماني القائم بالفعل في إطار مسلسل برشلونة. وستعمل الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية على تسهيل عقد اجتماعات بين الجماعات الترابية بالبلدان المتوسطية وخلق شبكات مستديمة لتبادل التجارب وتمكين ممثلي الجماعات المحلية والاقليمية في إطار الشراكة الاورومتوسطية من فتح حوار مباشر مع مؤسسات الاتحاد من أجل المتوسط والهيئات الأوروبية. وتتوخى هذه الجمعية أن تكون رافعة للحوار الاورومتوسطي وأداة لتعزيز الديمقراطية المحلية في المنطقة،فضلا عن متابعة مشاريع التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط على أرض الواقع. وتعتبر الجماعات المحلية والإقليمية فاعلا أساسيا لتنفيذ المشاريع التي سيطلقها الاتحاد من أجل المتوسط لا سيما في مجالات التنمية الحضرية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية والخدمات الصحية والتعليم.