يشكل الاجتماع الأول للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية الذي ستحتضن أشغاله مدينة برشلونة يوم غد الخميس بمشاركة الممثلين المحليين للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط من بينها المغرب خطوة نحو تعزيز الاتحاد من أجل المتوسط وإعطائه بعدا ترابيا. وتتوخى الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية أن تشكل إطارا مؤسساتيا جديدا داخل الاتحاد من أجل المتوسط ،كهيئة مشتركة ودائمة تضم أعضاء اللجنة الدائمة للمناطق المحلية بالاتحاد الأوروبي ومنتخبين محليين ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين السلطات الإقليمية والمحلية في حوض البحر الأبيض المتوسط لإعطاء الشراكة الأورومتوسطية بعدا ترابيا، بالإضافة إلى البعد البرلماني القائم بالفعل في إطار مسلسل برشلونة.
وستعمل الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية على تسهيل عقد اجتماعات بين الجماعات الترابية بالبلدان المتوسطية، وخلق شبكات مستديمة لتبادل التجارب، وتمكين ممثلي الجماعات المحلية والإقليمية في إطار الشراكة الاورومتوسطية من فتح حوار مباشر مع مؤسسات الاتحاد من أجل المتوسط والهيئات الأوروبية.
وتتوخى هذه الجمعية أن تكون رافعة للحوار الأورومتوسطي وأداة لتعزيز الديمقراطية المحلية في المنطقة، فضلا عن متابعة مشاريع التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط على أرض الواقع.
وتعتبر الجماعات المحلية والإقليمية فاعلا أساسيا لتنفيذ المشاريع التي سيطلقها الاتحاد من أجل المتوسط ،لا سيما في مجالات التنمية الحضرية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية والخدمات الصحية والتعليم.
وسيتم خلال الاجتماع التأسيسي لهذه الجمعية الذي ينعقد في إطار الرئاسة الدورية لاسبانيا للاتحاد الأوروبي ابتداء من فاتح يناير الجاري انتخاب رئاسة الجمعية واعتماد النظام الداخلي.
وكان قد تم اقتراح فكرة إنشاء الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية من قبل لجنة الأقاليم التابعة للاتحاد الأوروبي خلال قمة إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط التي انعقدت في باريس في يوليوز 2008.
وتعد لجنة الأقاليم التي تضم 344 عضوا من 27 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجمعا سياسيا يعنى بالدفاع عن مصالح الجماعات المحلية والإقليمية في إطار وضع سياسات تشريعية إقليمية ومحلية. ومن بين مهامه أيضا إشراك الجماعات المحلية في مسلسل اتخاذ القرار داخل الاتحاد الأوروبي.