أكد محمد بودرا، الذي انتخب، مساء أول أمس الأربعاء، ببرشلونة، لتولي الرئاسة المشتركة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، أن ذلك يعد "اعترافا بجهود المملكة في مجال الجهوية المتقدمة". وأبرز محمد بودرا، وهو أيضا رئيس مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات، أن "انتخاب المغرب لتولي الرئاسة المشتركة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية اعتراف بالجهود، التي ما فتئت تبذلها المملكة في مجال اللامركزية واللاتمركز والجهوية المتقدمة، الورش الكبير، الذي أطلقه المغرب طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس". وكان محمد بودرا انتخب بجانب لوك فان دين براند (بلجيكا)، رئيس لجنة الأقاليم بالاتحاد الأوروبي، مساء أول أمس الأربعاء، بالعاصمة الكاطالانية خلال لقاء جرى عشية انعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، لتولي الرئاسة المشتركة للجمعية. وشدد محمد بودرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أنه بهذا الانتخاب يجري الاعتراف بالمجهودات، التي يبذلها المغرب في مجال اللامركزية واللاتمركز والجهوية المتقدمة من قبل البلدان الأوروبية، والبلدان العربية الشقيقة، والمجتمع الدولي. وكان جرى اقتراح فكرة إنشاء الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، التي تعبر خطوة نحو تعزيز الاتحاد من أجل المتوسط، من قبل لجنة الأقاليم التابعة للاتحاد الأوروبي خلال قمة إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط، التي انعقدت في باريس في يوليوز 2008 . وتتوخى الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية أن تشكل إطارا مؤسساتيا جديدا داخل الاتحاد من أجل المتوسط كهيئة مشتركة ودائمة تضم أعضاء اللجنة الدائمة للمناطق المحلية بالاتحاد الأوروبي ومنتخبين محليين ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين السلطات الإقليمية والمحلية في حوض البحر الأبيض المتوسط لإعطاء الشراكة الأورومتوسطية بعدا ترابيا، بالإضافة إلى البعد البرلماني القائم بالفعل في إطار مسلسل برشلونة. وستعمل الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية على تسهيل عقد اجتماعات بين الجماعات الترابية بالبلدان المتوسطية وخلق شبكات مستديمة لتبادل التجارب وتمكين ممثلي الجماعات المحلية والإقليمية في إطار الشراكة الأورومتوسطية من فتح حوار مباشر مع مؤسسات الاتحاد من أجل المتوسط والهيئات الأوروبية. وتتوخى هذه الجمعية أن تكون رافعة للحوار الأورومتوسطي وأداة لتعزيز الديمقراطية المحلية في المنطقة، فضلا عن متابعة مشاريع التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط على أرض الواقع. وتعتبر الجماعات المحلية والإقليمية فاعلا أساسيا لتنفيذ المشاريع، التي سيطلقها الاتحاد من أجل المتوسط، لا سيما في مجالات التنمية الحضرية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية والخدمات الصحية والتعليم. وسيجري خلال الاجتماع التأسيسي لهذه الجمعية، الذي ينعقد في إطار الرئاسة الدورية لإسبانيا للاتحاد الأوروبي، ابتداء من فاتح يناير الجاري، إلى جانب انتخاب رئاسة الجمعية، اعتماد النظام الداخلي. وكان جرى اقتراح فكرة إنشاء الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية من قبل لجنة الأقاليم التابعة للاتحاد الأوروبي خلال قمة إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط، التي انعقدت في باريس في يوليوز 2008. وتعد لجنة الأقاليم التي تضم 344 عضوا من 27 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تجمعا سياسيا يعنى بالدفاع عن مصالح الجماعات المحلية والإقليمية، في إطار وضع سياسات تشريعية إقليمية ومحلية. ومن بين مهامه أيضا إشراك الجماعات المحلية في مسلسل اتخاذ القرار داخل الاتحاد الأوروبي.