أكد السيد الامين العام لحزب الاستقلال ، السيد عباس الفاسي ، أن الزعيم علال الفاسي كان " شخصية تاريخية وطنية متميزة وعالما من أبرز علماء المغرب والعالم الاسلامي ، مجتهدا ومجددا وزعيما سياسيا متفتحا على كل المدارس والتيارات المعاصرة". وقال السيد عباس الفاسي ، في كلمة ألقاها أمس الجمعة بمدينة المحمدية في تجمع نظمه الحزب بمناسبة تخليد الذكرى ال37 لوفاة الزعيم علال الفاسي ، إن علال الفاسي كان أيضا شاعرا مبدعا وخطيبا مفوها ومحاورا واضح الرؤية حاضر البديهة ، متشبعا بما أنجبته حضارة العصر من نظريات في كل المشارب الفكرية والمادية والسياسية والثقافية. وأضاف أن الاهتمامات الفكرية والنضالية للزعيم الراحل ، تجاوزت حدود وطنه فلم يكن نشاطه محصورا في نطاق جغرافي محدد بل امتد إلى مختلف الساحات القارية والعربية والافريقية والاسلامية والدولية. وأشار إلى أن حزب الاستقلال يخلد هذه الذكرى في ظرفية تتميز ب"انطلاق دينامية جديدة لمناقشة وتطارح المسألة الدستورية ببلادنا ، تلك الدينامية التي أعطى انطلاقتها الموفقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس" في خطاب يوم تاسع مارس الماضي الذي دشن به جلالة الملك ورش الاصلاحات الدستورية على نحو غير مسبوق وتلقاه الشعب بكل شرائحه بابتهاج عظيم وبعث نفسا جديدا واعدا لدى كل الفاعلين في الحقل السياسي والمجتمع المدني. وسجل السيد الفاسي " بارتياح وثقة بالمستقبل كون شباب بلادنا قد أثبت إرادته في الانخراط الفعلي في الحياة السياسية وأبان عن رغبة صادقة في الاسهام في مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك الشيء الذي تلقاه المجتمع الدولي بتقدير وإكبار". واستعرض السيد عباس الفاسي مراحل بارزة من مسيرة الزعيم علال الفاسي كسياسي وعلامة من أعلام المغرب منذ فترة الحماية وحتى نيل الاستقلال وبداية بناء الدولة العصرية. وقال إن استعراض بعض المحطات المشرقة من نضال علال الفاسي "نتوخى منها استخلاص الدروس النضالية المشجعة للاجيال الصاعدة (..) ونسجل بهذه المناسبة وباعتزاز الثورة الدستورية الديموقراطية الهادئة والواعدة التي يخوضها العرش والشعب بكل شرائحه وفئاته العمرية وقي مقدمتها الشباب بقيادة جلالة الملك محمد السادس".