يحتفل موقع وليلي الأثري بشهر التراث ببرنامج حافل اختارت له محافظة الموقع شعار "تعزيز المكتسبات وانطلاق مشاريع استراتيجية". وأوضح بلاغ للمحافظة أن هذا البرنامج، الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع (18 أبريل) واليوم العالمي للمتاحف ( 18 ماي)، وضع في إطار استراتيجية وزارة الثقافة للنهوض بهذا الموقع والرقي به. وانطلق هذا البرنامج منذ شهر مارس الجاري، وما زال مستمرا بعدد من الأنشطة منها تنظيم يوم تحسيسي لتنقية الموقع يوم 29 ماي الجاري بمشاركة موظفي محافظة موقع وليلي وأعضاء من جمعية أصدقاء الموقع وجمعية أوراش الشباب لمدينة مولاي إدريس زرهون. وتتواصل عملية ترميم وتقوية مجموعة من المعالم الأثرية بالموقع بإشراف محافظة الموقع وهي العملية التي ستستمر بشكل دائم . كما يتواصل مشروع "موزايكوم المغرب" الذي يجرى بشراكة مع عدة جهات وطنية ودولية. ويهم هذا المشروع -حسب المصدر - توثيق فسيفساء وليلي المكتشفة منها بالموقع أو تلك المكتشفة بمواقع أثرية أخرى والمحفوظة بإدارة وليلي ودراستها وتهيئتها وترميمها والمحافظة عليها. وفضلا عن هذا تستمر عملية تقوية الشبكة الكهربائية للموقع وفق المعايير المتبعة عالميا في المواقع الأثرية الكبرى وتعزيزها بجهاز محول كهربائي متطور لتأمين حاجيات الموقع من الطاقة الكهربائية على مستوى كل مرافقه وكذا حاجيات الأنشطة الثقافية كمهرجان وليلي الدولي. وتهدف هذه العملية التي تشرف عليها محافظة وليلي والمكتب الوطني للكهرباء إلى إعداد الموقع لزيارات ليلية محددة زمانا ومكانا. كما يتم تجديد القناة المائية المزودة لموقع وليلي بالماء الصالح للشرب ( تمتد القناة المائية الجديدة على مسافة حوالي كيلومترين)، وبناء خزان مائي وفق المعايير التقنية المتعارف عليها ليصبحا أول قناة وخزان مائيين بالموقع وذلك لتفادي الإنقطاع المتكرر للماء عن الموقع وفي تلوثه. ويكتسي برنامج الاحتفال بشهر التراث - يؤكد المصدر - هذه السنة طابعا خاصا، وذلك في أفق الرقي بموقع وليلي الأثري وتعزيز صورته المتميزة على الصعيد الدولي كأحد أهم مواقع التراث العالمي. كما يندرج هذا البرنامج في أفق الإستحقاقات الكبرى المقبلة، منها على الخصوص، افتتاح المرافق العلمية والثقافية والسياحية والإدارية الجديدة لمشروع تهيئة مدخل وليلي الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، والمؤتمر ال` 11 للجنة الدولية للمحافظة على الفسيفساء التابعة لليونسكو والمنتظر تنظيمه بوليلي أواخر شهر أكتوبر من السنة الجارية. وذكر البلاغ بأن هذا البرنامج يأتي ليعزز ما تحقق خلال السنوات الأخيرة من مكتسبات، كترتيب منطقة حماية وليلي من طرف اليونسكو عام 2008 ، وتحفيظ الموقع وتحرير أراضيه عقاريا عام 2009 ليصبح بذلك أول موقع أثري بالمغرب محفظ عقاريا.