أكد السيد جعفر المغاردي المكلف بمهمة لدى المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعمالات وأقاليم شمال المملكة أن تنمية المناطق الجبلية بالشمال يقتضي تعزيز الأنشطة الفلاحية ذات المردودية العالية وفق منظور تشاركي. وقال السيد المغاردي، خلال عرض قدمه في إطار "يوم مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب المخصص للفلاحة التضامنية" ضمن الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أنه تم تنفيذ الأنشطة المندرجة في إطار "البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة للجماعات القروية بالأقاليم الشمالية" بنسبة 80 بالمائة. وأشار إلى تخصيص مبلغ مليار درهم لهذا البرنامج الذي يمتد لسنتين (2009-2011)، موضحا أنه سيتم إتمام جميع هذه الأنشطة عبر عدد من الإجراءات التي ستبرمج في إطار "البرنامج الثاني للتنمية المندمجة للجماعات القروية بالأقاليم الشمالية" (2011 - 2015)، الموجود في طور الإعداد. وأضاف المسؤول أنه علاوة على المجهودات المبذولة من أجل فك العزلة عن المنطقة الشمالية، حدد "البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة للجماعات القروية بالأقاليم الشمالية" سلسلة من المشاريع الهادفة إلى توطين الساكنة في مناطقهم الأصلية، لاسيما عبر تمكينهم من استغلال أراضيهم الفلاحية ذات المساحات الصغيرة بكيفية ناجعة، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، وتحسين أساليب تسويق المنتوجات الفلاحية، إلى جانب دعم الأنشطة البديلة عن زراعة القنب الهندي. وتتمحور المجهودات المبذولة في هذا الإطار، حسب السيد المغاردي، حول تحفيز زراعة الأشجار المثمرة ( أشجار اللوز والتين والزيتون والخروب ...)، مؤكدا أن النتائج المحصل عليها تظل مشجعة، على اعتبار أن المساحات المزروعة بالقنب الهندي تقلصت حاليا إلى أقل من 50 ألف هكتار، أي بنسبة 50 بالمائة. وأضاف المسؤول أنه تم تطوير مجالات فلاحية أخرى، من قبيل قطاع الأعشاب الطبية والعطرية، مشيرا إلى أن وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعمالات وأقاليم شمال المملكة، باعتبارها المؤسسة المكلفة بتوحيد الجهود وتنسيق المبادرات الرامية لتنمية هذه المناطق، تدعم أنشطة أخرى مدرة للدخل تتعلق، على الخصوص، بتربية النحل والماعز والأرانب وإنتاج الأجبان.