أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية السيدة ترينيداد خيمينيث اليوم الجمعة أن المغرب يعد "شريكا مرجعيا" بالنسبة لاسبانيا مبرزة دعم بلادها للمملكة لتعزيز حضورها على الساحة الاقليمية والدولية. وأوضحت السيدة خيمينيث التي كانت تتحدث أمام نخبة من رجال السياسة والاقتصاد والصحافة والثقافة في إطار (منتدى الاقتصاد الجديد) أنه من مصلحة إسبانيا أن يكون المغرب بلدا مستقرا ومزدهرا لأن ذلك يرتبط بشكل وثيق مع استقرار وازدهار إسبانيا. وأبرزت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية خلال هذا المنتدى بحضور وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار والوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة أن هذا الامر شيء طبيعي بين بلدين جارين يتقاسمان موقعا استراتيجيا بين أوروبا وإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. وثمنت وزيرة الخارجية الاسبانية في هذا الصدد الإصلاحات السياسية الهامة التي أعلن عنها في المغرب مؤكدة أن إسبانيا تشيد بهذه الاصلاحات وتدعمها بشكل مطلق. وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع بين البلدين اعتبرت السيدة ترنيداد خيمينث "الطابع الوثيق الذي يميز هذه العلاقات" موضحة أن إسبانيا تعد ثاني أكبر مصدر وثاني أكبر مستثمر في المغرب معربة عن رغبة بلادها في المضي قدما في تعزيز العلاقات "الوثيقة للغاية" التي تجمع بين البلدين. كما أكدت أن الفرص الاقتصادية والاستثمار التي يوفرها المغرب تعتبر "واعدة جدا" وتحظى باهتمام المقاولات الاسبانية خاصة في ما يتعلق بقطاعات الطاقات المتجددة والسياحة والصناعة الغذائية والصيد البحري. وحرصت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية في هذا الصدد على التأكيد على التقدم الاقتصادي الكبير الذي حققه المغرب خلال السنوات الأخيرة محققا بذلك معدل نمو يفوق 3 في المائة ويمكن أن يصل إلى 5 في المائة في السنوات القادمة. ومن جهة أخرى جددت وزيرة الخارجية الاسبانية "إدانتها الشديدة للاعتداء الوحشي" الذي استهدف ساحة جامع الفنا في مراكش معربة عن تضامنها الكامل مع أسر الضحايا والشعب المغربي بأسره. ويعتبر منتدى الاقتصاد الجديد (نويبا إيكونوميا فوروم) الذي يحظى بتقدير خاص من قبل صناع وقادة الرأي في إسبانيا وأوروبا منبرا مرجعيا للنقاش.ويتوخى هذا المنتدى الشهير النهوض بالنقاش والحوار من خلال تنظيم ملتقيات تتميز بالانفتاح والحياد والتعددية. ويعد منتدى الاقتصاد الجديد في مدريد منبرا للفكر السياسي الحر سبق أن استضاف العديد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المؤسسات الاوروبية والفاعلين الاساسيين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وقادة الرأي. وقد تمكن منتدى الاقتصاد الجديد بفضل تعاونه مع صحيفة "وول ستريت جورنال" من اكتساب سمعة دولية وأصبح بالتالي مرجعا أساسيا لصانعي القرارات السياسية والاقتصادية وقادة الرأي في مختلف أنحاء العالم.