أكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية ترينيداد خيمينيث، مساء اليوم الخميس، أن المغرب بلد يحظى ب"الأولوية" في السياسة الخارجية لإسبانيا. وقالت ترينيداد خيمينيث في تدخل لها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإسباني، إن المغرب "ليس فقط بلد جار" ولكنه أيضا بلد يحظى بمكانة "أساسية في مجال سياستنا المتوسطية والإفريقية والمغاربية". وأبرزت في هذا الاطار أن "المغرب وإسبانيا تجمعهما علاقات متينة تسمح لكلا البلدين بمناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مؤكدة على أهمية الحفاظ على حوار ثنائي دائم بين البلدين. وفي هذا الصدد، شددت وزيرة الخارجية الإسبانية على أن "العلاقات بين إسبانيا والمغرب أثبتت قوتها لمواجهة أية مشاكل محتملة وذلك في مناخ يطبعه الاحترام والحوار". ومن جهة أخرى، أشارت ترينيداد خيمينيث إلى أن المغرب يحتل "مكانة خاصة جدا في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط"، مبرزة العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية في هذا الإطار أن المغرب يعتبر البلد الوحيد بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط الذي "أظهر استعدادا أكبر للتقارب مع الاتحاد الأوروبي ومشاطرة معاييره وقيمه". وأوضحت أن "الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تقوم على أساس التزام الطرفين بالقيم المشتركة المتعلقة باحترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية". وجددت وزيرة الخارجية الإسبانية التأكيد على أن إسبانيا دعمت دوما تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مذكرة في هذا الصدد بانعقاد القمة الأولى بين المغرب والاتحاد الاوروبي في مارس الماضي في غرناطة (جنوبإسبانيا)، وبالوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي إلى المملكة. ومن جهة أخرى أعربت ترينيداد خيمينيث عن دعم بلادها "للاستقرار والتنمية والاندماج المغاربي".