أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أول أمس الخميس، أن هناك بدائل أخرى لحل النزاع في الصحراء من غير الاستفتاء. وأبرزت خيمينيث، في حديث للمحطة الإذاعية "كوبي" الإسبانية، أن "ممارسة حق تقرير مصير الصحراويين توفر أكثر من حل واحد"، مؤكدة ضرورة الوعي ب "صعوبة إجراء استفتاء" كوسيلة لحل هذا النزاع كما هو الحال بالنسبة لنزاعات أخرى في شتى أنحاء العالم. وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن "البوليساريو، نفسها، تعترف بالطبيعة المعقدة لإجراء هذه الاستشارة، لأنها غير قادرة على تقديم إحصاء" للأشخاص الذين يمكن لهم المشاركة فيها. وأكدت ترينيداد خيمينيث أن بلادها تعمل بشكل "بناء" في محاولة التقريب بين مواقف المغرب و"البوليساريو"رغم صعوبة تحقيق ذلك، مبرزة أن الحكومة الإسبانية ستواصل تطبيق "مبدأ الحياد الفعال" من أجل إيجاد حل لهذا النزاع. وبعد أن شددت على أنه بالنسبة لمدريد "أفضل حل (لهذا النزاع) ينبغي أن يكون نتيجة اتفاق بين الأطراف"، لاحظت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن النزاع حول الصحراء "قضية حساسة"، مضيفة "إننا نريد أن يجري حل هذا المشكل في إطار المجتمع الدولي في الأممالمتحدة". وفي هذا الصدد، أشارت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية إلى أنها ستتطرق خلال زيارتها، الأسبوع المقبل، للولايات المتحدة، إلى هذه المسألة خلال اللقاءات، التي ستجمعها مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص للصحراء، كريستوفر روس، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون. من جهة أخرى، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أن العلاقات، التي تجمع بين إسبانيا والمغرب "ممتازة" و"مكثفة للغاية". وأبرزت ترينيداد خيمينيث، في حديث للمحطة الإذاعية "كوبي" الإسبانية، "العمل الممتاز" الذي تقوم به المملكة، ليس فقط في مجال التعاون التقليدي مع إسبانيا، وإنما، أيضا، في مجال مكافحة التهديد المتزايد للإرهاب. وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن "العلاقات مع المغرب ممتازة ومكثفة للغاية على جميع المستويات، ورغم حصول بعض الخلافات أحيانا في علاقات الجوار فإن العلاقة -بين البلدين- تعتبر بشكل عام جيدة جدا". وبعد أن أشارت إلى التعاون الممتاز بين البلدين بشأن قضايا مثل الخطر المتزايد لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، سيما من أمريكا اللاتينية، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية أن التعاون مع المغرب بشأن هذه القضايا مهم، ليس فقط بالنسبة لإسبانيا، ولكن أيضا بالنسبة لأوروبا بصفة عامة. في هذا الصدد، أوضحت خيمينيث أن هذا التعاون الوثيق والممتاز مع المملكة المغربية مكن من تحقيق عدة نتائج، من بينها "الانخفاض الملحوظ في الهجرة غير الشرعية". وأعربت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، التي حلت على البرنامج الصباحي للمحطة الإذاعية "كوبي"، عن ترحيبها بالعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية القائمة بين البلدين. وأوضحت ترينيداد خيمينيث أن "العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الإسبانية المغربية، التي وصفتها أيضا بالتاريخية، ممتازة"، مؤكدة في هذا السياق استعداد بلدها للحفاظ على "علاقات جيدة" مع المملكة المغربية. وخلصت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إلى أن "إسبانيا تعتبر البلد الذي يدافع أكثر على العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي".