على خلفية التصريحات الواضحة والخفية للحكومة الإسبانية التي تشير إلى منعطف في الموقف من نزاع الصحراء، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، اليوم على ضرورة "إدراك مدى صعوبة" إجراء استفتاء في الصحراء كوسيلة لحل النزاع مع المغرب. وأشارت خيمينيث إلى أن جبهة البوليساريو تعترف أن إجراء هذا الاستفتاء يعتبر "معقدا لأنها ليست قادرة حتى على توفير تعداد أولئك الذين سوف يشاركون في الاستفتاء". وفي تصريحات لإذاعة (COPE)، قالت إنه "إذا كان قد تم تنظيم هذا الاستفتاء منذ 15 عاما فأن الوضع كان سيختلف، ولكن لم يعد الطرفان يتحدثان كثيرا عن هذا الاستفتاء لأنهما يدركان أن إجراء التعداد يعقد مصالح الجانبين بشكل كبير". وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية أن حق تقرير المصير لدى الشعب له أكثر من حل بديل للاستفتاء. وأكدت أن إسبانيا تحاول أن تكون "بناءة" وتسعى لتقريب المواقف بين المغرب والبوليساريو، إلا انها اعترفت بصعوبة الأمر نظرا لعدم استعداد الجانبين للتنازل حتى الآن. وتعهدت خيمينيث بأن الحكومة الإسبانية سوف تواصل تطبيق "مبدأ الحياد النشط"، وابرزت أن الحل المثالي سيكون ثمرة الاتفاق بين الجانبين. وأعلنت كبيرة الدبلوماسية الإسبانية أنه خلال زيارتها للولايات المتحدة الاسبوع المقبل، سوف تجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوث المنظمة الخاص إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس لمناقشة المسألة. كما أشارت إلى أنها ستناقش قضية الصحراء أيضا مع نظيرتها الأمريكية هيلاري كلينتون. وفيما يخص العلاقة مع المغرب، أبرزت خيمينث ضرورة أن يعتبر المجتمع الإسباني المملكة المغربية "دولة شقيقة".