أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم ان الامر الاهم لبلادها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية هو مواصلة المحادثات من أجل التوصل إلى حل "عادل ودائم". وأشارت خيمينيث في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع بلشبونة مع كبار المسئولين في البرتغال إلى أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في الصحراء، موضحة انه منذ "الدقائق الأولى" أبدت الحكومة الإسبانية للمغرب "قلقها الشديد" بسبب هذه الأحداث ولاستخدام العنف وأنها طالبت بإجراء تحقيق حولها. وأضافت "لكن حتى الآن ليس لدينا معرفة دقيقة بما حدث في العيون ولا يتعين على الحكومة الإدانة حتى معرفة الأحداث بالتحديد وليس الإدانة بالاستناد فقط على تصريحات وتكهنات". وقالت في المؤتمر الصحفي الذي اختتمت به زيارتها إلى لشبونة "الأمر الأهم في الوقت الراهن للحكومة الإسبانية هو مرافقة المغرب وجبهة البوليساريو في طريق مواصلة المحادثات من أجل إمكانية التوصل إلى حل عادل ودائم مقبول من قبل أطراف النزاع". وكانت خيمينيث قد اعتبرت الثلاثاء أن الطريقة الوحيدة لكي تظل حكومتها "مفيدة" للصحراويين والاستمرار في "الدفاع عن حقوقهم" هي التمتع بعلاقة جيدة مع الحكومة المغربية. وقالت في حوار تلفزيوني أن الحكومة المغربية "صديق دائم لإسبانيا" حيث تجمع الطرفان "علاقات قوية" في كثير من الشئون مثل الهجرة ومواجهة الإرهاب الدولي. وأضافت "استمرار العلاقات بهذه الطريقة مع المغرب، يعتبر أمرا مفيدا وسيعود بالنفع على قضية الشعب الصحراوي".