أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث، اليوم الخميس، أن هناك بدائل أخرى لحل النزاع في الصحراء من غير الاستفتاء. وأبرزت خيمينيث، في حديث للمحطة الاذاعية "كوبي" الإسبانية، أن "ممارسة حق تقرير مصير الصحراويين توفر أكثر من حل واحد"، مؤكدة على ضرورة الوعي ب "صعوبة إجراء استفتاء" كوسيلة لحل هذا النزاع كما هو الحال بالنسبة لنزاعات أخرى في شتى أنحاء العالم. وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن "البوليساريو، نفسه، يعترف بالطبيعة المعقدة لإجراء هذه الاستشارة، لأنه غير قادر على تقديم إحصاء" للأشخاص الذين يمكن لهم المشاركة فيها. وأكدت ترينيداد خيمينيث أن بلادها تعمل بشكل "بناء" في محاولة التقريب بين مواقف المغرب و"البوليساريو"على الرغم من صعوبة تحقيق ذلك، مبرزة أن الحكومة الإسبانية ستواصل تطبيق "مبدإ الحياد الفعال" من أجل إيجاد حل لهذا النزاع. وبعد أن شددت على أنه بالنسبة لمدريد "أفضل حل (لهذا النزاع) ينبغي أن يكون نتيجة اتفاق بين الأطراف"، لاحظت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن النزاع حول الصحراء "قضية حساسة"، مضيفة "إننا نريد أن يتم حل هذا المشكل في إطار المجتمع الدولي في الأممالمتحدة". وفي هذا الصدد، أشارت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية إلى أنها ستتطرق خلال زيارتها الأسبوع المقبل للولايات المتحدة إلى هذه المسألة خلال اللقاءات التي ستجمعها مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص للصحراء كريستوفر روس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.