وقعت إسبانيا رسميا على موقفها الجديد، القاضي بالتخلي على خيار الاستفتاء المتجاوز مقابل تفضيل الحل السياسي المباشر في الأطراف المعنية، وجاء ذلك أمام العراب الحقيقي لهذا الحل داخل أوروبا. فقد أبدت وزيرة خارجية فرنسا ميشيل أليو ماري ونظيرتها الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم في باريس دعمهما للحوار بين المغرب وجبهة البوليساريو حول نزاع الصحراء، وفق ما ذكره موقع "اندلس برس". وأكدت خيمينيث في ختام اجتماع مع أليو ماري "فرنساوإسبانيا تشكلان جانبا من مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية ونرغب في العمل معا لمساعدة الأطراف لإيجاد حل. نعتقد أن ذلك هو الدور الأكثر إيجابية الذي يمكن أن يلعبه البلدان". وأوضحت وزيرة الخارجية الإسبانية أن البلدين يعملان من أجل "مساعدة الأطراف في إيجاد حل "عادل ودائم ومقبول" من قبل المغاربة والصحراويين. ومن جانبها، أشادت أليو ماري ب"جهود إسبانيا" في حل نزاع الصحراء الغربية، مبرزة أهمية هذا الحل في تحسين مكافحة الإرهاب في المنطقة. وأوضحت أن وجود "تفاهم حقيقي بين جميع دول المغرب العربي" يعد "أمرا هاما" في مكافحة الإرهاب. وقالت "من الجلي أن هذا النزاع يمثل أحد العوامل التي تحد من اتخاذ إجراءات مشتركة"، مضيفة أنه لذلك يتعين إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية من "قبل الجميع". وأكدت ضرورة "إعادة الثقة" بين الطرفين، مبدية إصرارها على "العمل معا من أجل إيجاد حلول". هذا وقد استأنف المغرب وجبهة البوليساريو الخميس في منطقة مانهست، بضواحي نيويورك المفاوضات غير الرسمية برعاية الأممالمتحدة، في محاولة لكسر الجمود الذي يسود عملية التفاوض بشأن نزاع الصحراء.