أكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني أن التكوين الاحترافي للدبلوماسيين المغاربة يعد المبدأ المؤسس للأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية. وأبرز الوزير، في كلمة خلال حفل تدشين الأكاديمية، أنه في النهاية، ستوفر الأكاديمية تكوينا من مستوى عال للأطر المغربية، وستنافس في المستقبل القريب المعاهد الدبلوماسية المرموقة عبر العالم. وقال إن الأكاديمية ستقدم تكوينا دقيقا وذا جودة لفائدة الدبلوماسيين المغاربة سواء أكانوا حديثي العهد بالعمل الدبلوماسي أو قضوا سنوات بهذا المجال، موضحا أنه تم الأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب العمل الدبلوماسي عند إعداد مناهج التكوين. وقال السيد العمراني إنه تمت الاستعانة بأفضل الخبرات الموجودة على الصعيدين الوطني والدولي حتى يتمكن دبلوماسيونا من الحصول على تكوين من مستوى عال وعلى صفات إنسانية ومهنية تمكنهم من القيام بعملهم بالشكل الصحيح، في خدمة المغرب. وأضاف "في الوقت الراهن، تنبني الدبلوماسية المغربية على التفكير والموهبة والثقافة والتقليد الذي يحمله كل واحد منا، ولكن، أيضا، على العمل اليومي على أرض الواقع". وشدد على أنه "على أرض الواقع يتم يوميا بناء الدبلوماسية المغربية. وعلى أرض الواقع أيضا تكون دبلوماسيتنا باستمرار موضع اختبار". وأشار إلى أن تكوين الموارد البشرية للدبلوماسية المغربية يعد من بين الأولويات الرئيسية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون في إطار مخطط عملها الاستراتيجي 2009-2012. وأبرز السيد العمراني أن "الطابع المعقد للبيئة الإقليمية والدولية يفرض علينا، بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اعتماد مقاربة دقيقة وفعالة وانتقائية عند اختيار الأشخاص الذين يضطلعون بمهمة الدفاع عن مصالح المغرب على الساحة الإقليمية والدولية ". وشدد على أن "الطابع المعقد للسياق الجيو- استراتيجي والجيو- سياسي الحالي وكذا أهمية المصالح الوطنية على الصعيد الدولي يفرضان تعبئة متزايدة ودائمة من قبل الجهاز الدبلوماسي والقنصلي المغربي".