دشنت اليوم الثلاثاء بالرباط الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.. إذ يراد لهذه الأكاديمية , التي ترأس مراسيم افتتاحها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري, أن تكون "قطب تميز ذا أبعاد وطنية وإقليمية ودولية". وتتمثل مهام الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، والتي أنشئت طبقا لتوجيهات الملك محمد السادس للوزارة, في توفير "تكوين متميز يمكن المستفيدين من مواجهة التحديات الجديدة في عالم يعرف تغيرات دائمة"..كما يهدف إنشاء ذات الأكاديمية على الخصوص إلى "تحضير ومواكبة النساء والرجال الذين يساهمون في إشعاع وتنشيط العمل الدبلوماسي المغربي على أساس قيم الوطنية والمسؤولية والتميز". ويمكن للأكاديمية أن تستقبل, إضافة إلى الدبلوماسيين المغاربة, أطر إدارات عمومية مغربية أخرى ودبلوماسيين من البلدان التي تربطها بالمملكة المغربية اتفاقات تعاون. كما أكد الطيب الفاسي الفهري, في كلمة بهذه المناسبة, أن هذه المؤسسة ستكون أداة بامتياز للتكوين وفضاء للتفاعل مع محيطها الجامعي والفكري ومصدر إشعاع إقليمي ودولي. حري بالذكر أيضا أن الظرفية التي تم فيها التدشين تأتي بعد أشهر لا غير من اشتداد الانتقادات للدبلوماسية المغربية في تحقيق مكاسب للقضايا والمصالح الوطنية، خصوصا بعد ضعف ذات الأداء الدبلوماسي عقب قضية "أمنتو حيدار" والبروباغندا الإعلامية الواسعة التي شنتها البوليساريو والنشطاء المتعونون معها في أعقاب أزمة "اكديم إيزيك".