أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق،اليوم الاثنين بمراكش،أن "برنامج العمل المستقبلي للأئمة المؤطرين" من شأنه تأهيل الأئمة للقيام بمهامهم سواء في ما يتعلق بحفظ ثوابت الأمة أو في ما يتعلق بالمهام التعليمية والاجتماعية الموكولة إليهم. وأضاف الوزير،في كلمة ألقاها خلال لقاء جمع الأئمة المؤطرين خريجي الأفواج الخمسة لبرنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات ممثلي الجهة الجنوبية من المملكة والبالغ عددهم 390 إماما مؤطرا،أن هذا البرنامج تم إعداده ليراعي حاجيات تأطير المساجد والأئمة. وأوضح أنه أصبح من الضروري المحافظة وحماية الأمة من خلال مساجدها وأئمتها بكل ما يقتضيه ذلك للمحافظة على عقائد الأمة ومذهبها وثوابتها،مبرزا أن هذا البرنامج يهدف إلى تأهيل 50 ألف من الأئمة ليكون لديهم المستوى الضروري للقيام بواجبهم. ومن جهته،نوه الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف بهذا النموذج المتميز من الأئمة الذين تم إعدادهم وتكوينهم لصلاح المجتمع،مشيرا إلى أن هذه الرسالة ليست شغلا عاديا لأن تدبير شؤون الدين يتطلب العلم والحكمة. ويحدد هذا البرنامج مهام الأئمة المؤطرين التي سيتكفلون بها في إطار تطوير عملهم والاستفادة القصوى من مؤهلاتهم وتكوينهم،والمتمثلة في تأطير الأئمة في مساجدهم ومساعدتهم على القيام بمهامهم مع التحلي بالأخلاق الفاضلة والإخلاص والتفاني،وهو ما سيجعل الإمام المؤطر قدوة ونموذجا،مع الاهتمام بصورة خاصة بالمناطق القروية والنائية ومضاعفة الجهود للنهوض برسالة المسجد المرتكزة على الثوابت الدينية والوطنية. وقد شارك في هذا اللقاء الأئمة المؤطرون خريجو الأفواج الخمسة العاملون بجهات مراكش-تانسيفت-الحوز ودكالة-عبدة والشاوية-ورديغة وتادلة-أزيلال وسوس-ماسة-درعة وكلميم-السمارة والعيون-بوجدور-الساقية الحمراء ووادي-الذهب لكويرة.