دعا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أمس الأربعاء، الأئمة المؤطرين إلى النهوض برسالة المسجد في ارتكاز على التوابث الدينية والوطنية. وأكد التوفيق خلال لقاء جمع 340 من الأئمة المؤطرين خريجي الأفواج الخمسة لبرنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات على أهمية تحلي الأئمة المؤطرين بالأخلاق الدينية واستحضار منابع الصلاح والجمع بين العلم والحكمة. وركز خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه أئمة يمثلون جهات الرباط - سلا- زمور- زعير، والغرب- الشراردة- بني احسن، والدار البيضاء الكبرى، وطنجة- تطوان، ومكناس- تافيلالت، وفاس- بولمان، وتازة-الحسيمة- تاونات، والجهة الشرقية على عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأهمية مساعدتهم لأئمة المساجد على التأطير وتأهيلهم للقيام بالمهام المنوطة بهم. وأشار إلى أن هذا البرنامج يروم بالأساس ترجمة هذه المهام إلى برامج تفصيلية ومدققة برسم كل سنة، واضطلاع الأئمة بواجباتهم بما يلزم من الجدية والانضباط والصدق والأمانة. وذكر بتخرج الفوج الخامس لبرنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، حيث أصبح عددهم 750 إماما مؤطرا هم أئمة في المساجد ويسهرون على تأطير أئمة آخرين، مشيرا إلى أنه تم تعيينهم بالمدن وكذا بالمناطق النائية بمعدل 70 مسجد لكل إمام مؤطر. وأشار إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل عقد لقاء مماثل بمراكش مع الأئمة المؤطرين ممثلي الجهة الجنوبية من المملكة. وكان أحمد التوفيق قد قال في تصريح للصحافة قبل بدء اللقاء أنه يعتبر انطلاقة لسلسلة من اللقاءات مع الأئمة المؤطرين من أجل توضيح أدوارهم ومناقشتها، حتى يكونوا رهن إشارة الأئمة الآخرين للاستفادة منهم في كل ما يتعلق بتأهيل الأئمة في مجال التوابث والمستوى العلمي وغير ذلك من مهام الخطبة والإمامة. وأضاف أن اللقاء يتوخى شرح برنامج العمل المستقبلي للأئمة المؤطرين الذي يحدد مهامهم المتمثلة على الخصوص في المهام الدينية والتعليمية والاجتماعية، إضافة إلى مهام التأطير.