أعلن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن انطلاق برنامج تأهيل أئمة المساجد ابتداء من يوم غد السبت في 1432 مركز تأهيل موزع في جميع المدن والقرى سيتقبل42 ألف إمام. وأوضح في ندوة صحفية عقدت صباح أمس بمقر الوزارة أن انطلاق البرنامج تفعيل لخطاب جلالة الملك محمد السادس ألقاه جلالته من مسجد تطوان في 27 شتنبر الماضي حيث أمربتدشين مرحلة جديدة من الإصلاح الديني تتمثل في إطلاق برنامج لتأهيل أئمة المساجد ضمن خطة ميثاق العلماء ووفق برنامج يشرف عليه المجلس العلمي الأعلى بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وذكر بمناسبة انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس العلمي الأعلى بالرباط برسم سنة 2009 حين وجه جلالة الملك رسالة ملكية في 29 أبريل 2009 للعالمات والعلماء أعطى فيها جلالته الانطلاقة لتطبيق خطة ميثاق العلماء من خلال برنامج تأهيل أئمة المساجد. وقال أحمد التوفيق إن البرنامج يهدف إلى ضمان الأمن الروحي للأمة عن طريق توعية الأئمة بالإطار الشرعي لعملهم، وضمان الأمن الروحي للأمة عن طريق تمكين الأئمة من تحمل مسؤوليتهم في جعل المساجد منبعا للخير والنور وبعيدا عن الأهواء والتحيزات وكذا تعبئة الوازع الديني لدى المواطنين عن طريق تأهيل الخطباء. وأكد أن هذا البرنامج إجباري ودائم لجميع الأئمة، مضيفا أنه ليس موسميا أو لقاء تعليميا بل تواصليا للمذاكرة في ما يخص الأئمة في أداء رسالتهم بما يناسب صيانة التوابث الدينية ويستجيب لما ينتظره الناس من إمام المسجد من أدوار توجيهية وإصلاحية. وشرح بالمناسبة الترتيب الزمني للبرنامج وقال في هذا السياق إنه يتمثل في لقاءين في الشهر بين مؤطر ينتدبه المجلس العلمي الأعلى وبين الأئمة في جماعة قروية أو جماعة حضرية. من جهته قدم محمد يسف الكاتب العام للمجلس الأعلى تفاصيل مضمون برنامج التأهيل، وقال إنه يرتكز على الثوابت التي أجمعت عليها الأمة وأقامت على أساسها نظام حياتها في سياستها الدينية والدنيوية وهي مذهب أهل السنة والجماعة والعقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتربية الباطنية وفقه السلوك وفقه الإمامة العظمى وكذا إمامة المسجد والمتمثلة في رسالة المسجد والوظائف الدينية والتعليمية والإرشادية والاجتماعية. يذكر أن الكلفة الإجمالية للبرنامج تصل إلى 145 مليون درهم في السنة موزعة بين تعويضات العلماء المؤطرين وأئمة المساحد والمشرفين ولوزام التسيير والمعدات.