أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، أخيرا، أن الوزارة وضعت برنامجا متكاملا ومتواصلا يهدف إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمساجد القروية مضيفا أن هذه المساجد تمثل72 في المائة، أي ما يعادل30 ألف و329 من مجموع مساجد المملكة التي تقدر ب41 ألف و 755 مسجد . وأوضح السيد التوفيق في معرض رده على سؤال شفوي حول »تأهيل المساجد وتعويض الأئمة بالعالم القروي« بمجلس النواب، أن هذا البرنامج يتضمن بناء وإصلاح مجموعة من المساجد الصغرى كل سنة انطلاقا من تشخيص ميداني وواقعي لحاجيات القرى من التجهيزات المسجدية في إطار الاعتمادات المرصودة، وكذا إحداث مرافق لعدد من المساجد بهدف توفير مداخيل للإنفاق على تسييرها ومدها بالماء والكهرباء. وفي مجال تحسين الأوضاع المادية للقيمين الدينيين، أبرز السيد التوفيق أن الوزارة قامت ابتداء من سنة2004 برفع المكافآت الدنيا والمتوسطة للأئمة إلى11 ألف درهم سنويا، كما قامت منذ2007 بإدماج جميع الأئمة في نظام التغطية الصحية، حيث رصدت لهذا الغرض غلافا ماليا يقدر ب70 مليون درهم. وأوضح الوزير أن عدد الأئمة المستفيدين من التغطية الصحية بمساجد العالم القروي يبلغ حوالي 116 ألف و580 مستفيد بمن فيهم زوجاتهم وأبناؤهم، مشيرا إلى إحداث مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين لتحسين أوضاع هذه الفئة من العاملين في الحقل الديني.