أقامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, مساء الإثنين بالمسرح الوطني محمد الخامس حفلا دينيا بمناسبة تخليد «يوم المساجد». وتميزت هذه الأمسية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم لكل من المقرئ العيون الكوشي والمقرئة هاجر بوساق, وإنشاد أمداح النبوية أدتها نخبة من المنشدين من مدينتي الرباطوسلا ووصلات من الموسيقى الروحية من أداء الفنان الحاج محمد باجدوب بمعية فرقة (شباب الأندلس). كما تم خلال هذا الحفل عرض أشرطة حول مساجد محمد السادس التي تم بناؤها سنة 2008 بكل من مدن المضيق والحسيمة وتطوان, وكذا حول مسجد للا خديجة بمدينة القنيطرة. وفي كلمة خلال هذه الأمسية, قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق إن بناء المساجد يجمع بين الجلال والجمال، مضيفا أن حركة بناء المساجد ترتبط بعقيدة المسلمين وإيمانهم كما تعبر عن هويتهم وحضارتهم. وأضاف أن بناء المساجد بالمغرب عرف تطورا نوعيا وكميا، حيث بلغ عدد المشاريع التي أعطت الوزارة انطلاق الاشغال بها57 مسجدا بمبلغ348 مليون درهم، ساهم المحسنون بدورهم خلال سنة2008 ببناء54 مسجدا، كما وافقت الوزراة خلال السنة ذاتها على تصاميم بناء227 مسجدا جديدا تقدم به محسنون وجمعيات من مختلف ربوع المملكة. وذكر السيد التوفيق بأن سنة2008 تميزت بالمصادقة على المرسوم التطبيقي للقانون رقم29 .04 القاضي بتغيير وتتميم الظهير الشريف المعتبر بمتابة قانون رقم 1 .84 .150 الصادر في2 أكتوبر المتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي فيها والذي يضع الآليات اللازمة للتنفيذ السليم لمقتظيات الظهير. وأوضح أن الوزارة, تفعيلا لهذ المقتضيات، تقوم بملاءمة المساطر مع المقتضيات الجديدة في طلبات بناء الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي وتأسيس الجمعيات والتماس الإحسان العمومي والتحفيزات الضريبية حيث نص قانون المالية لسنة 2009 على إعفاء بناء المساجد من الضريبة على القيمة المضافة بنسبة50 في المائة. وأضاف أن الوزارة تقوم أيضا، في الاتجاه ذاته، بتبسيط المساطر وتسريعها وذلك في إطار التنسيق والتعاون بين كل الأطراف المتدخلة في المجالات السالفة الذكر واعتماد الشباك الوحيد وتحديد آجال معقولة للبث في مختلف الملفات، ومواكبة المشاريع ومراقبة الأوراش وتنظيم المحسنين في جمعيات لبناء المساجد والمساهمة في رعاية شؤونها. وذكر الوزير ببرنامج وزارة الأوقاف المتعلق بمتابعة الخطة الوطنية للارتقاء بمساجد المملكة، رسالة وموقعا, والتي شرع في تنفيذها بجهة الدارالبيضاء الكبرى ثم بجهة الرباطسلا زمور زعير, في انتظار تعميمها على باقي الجهات، وكذا بمتابعة المخطط الاستراتيجي لبناء المساجد في المناطق التي تفتح للتعمير ومواصلة البرنامج الاستعجالي لبناء20 مسجدا كل سنة بالأحياء الهامشية ومتابعة برنامج بناء مساجد متوسطة وصغيرة بالأحياء الحضرية، ومواصلة برنامج إعادة البنى التحتية لمساجد الحسيمة الذي شمل لحد الآن إصلاح وتدعيم54 مسجدا وإعادة بناء14 مسجدا. كما أشار بالخصوص, إلى تخصيص94 مليون درهم لبناء وإصلاح المساجد بالعالم القروي وتخصيص20 مليون درهم لربط المساجد بالماء والكهرباء وعقلنة الاستهلاك, وتخصيص80 مليون درهم للتأهيل البيئي للمساجد والتطهير السائل, ورصد39 مليون درهم تفريش مساجد بالمدن والقرى. وقد تميزت هذه الأمسية بتسليم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، والوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة وبعض سفراء الدول الاسلامية الشقيقة المعتمدين بالمملكة لجوائز وشهادات لبعض المحسنين الذي شيدوا مساجد بمناطق مختلفة من المملكة، كما سلمت جوائز لمهندسين وصناع تقليديين وحرفيين ساهموا أيضا في بناء بعض المساجد بمختلف مناطق التراب الوطني.