أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أول أمس الأربعاء، أن موسم الحج لهذه السنة مر في ظروف جيدة، بفضل الاستعداد المبكر، والتنظيم المحكم لعملية الحج. وأوضح التوفيق، في معرض رده على سؤال شفوي حول موضوع "تقييم تأطير موسم الحج لهذه السنة"، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن الوزارة عملت على تأمين سكن الحجاج المغاربة بالديار المقدسة، عبر استئجار 48 عمارة بمكة المكرمة، بلغت طاقتها الاستعابية 26 ألفا و970 سريرا، وكذا 9 عمارات بالمدينة المنورة، تتراوح مسافتها بين 100 و400 متر من الحرم الجامعي. وأبرز أن البعثة الإدارية، المشكلة من 96 عضوا، قامت بمهمة التأطير الإداري، من خلال استقبال الحجاج، وتوفير خدمات النقل والسكن، بتنسيق مع (المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية)، في مختلف المواقع ونقاط المناسك بالمركز الرئيسي، ومكاتب الخدمة الميدانية بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة وبمدينة جدة. وبالنسبة للتأطير الديني، أوضح التوفيق أنه جرى إشراك 300 مرشد ديني من ضمنهم 95 مؤطرة من خريجي برنامج تكوين الأئمة والمرشدين، في عملية تأطير الحجاج المغاربة، وتأهيلهم دينيا ونفسيا بمختلف مراحل الحج، إلى حين عودتهم إلى أرض الوطن. وأشار إلى أن التأطير الصحي، أسند إلى بعثة طبية تضم 140 عضوا، 87 تابعين لقطاع الصحة العمومية، و53 تابعين للقوات المسلحة الملكية، من بينهم 16 طبيبا وممرضا متخصصين في المراقبة الوبائية، لاتخاذ الإجراءات الوقائية من مرض أنفلونزا الخنازير، إذ بلغ عدد الفحوصات الطبية المنجزة من طرف هذه البعثة حوالي 54 ألف فحص طبي. كما أكد تلقيح الحجاج المغاربة ضد وباء أنفلونزا الخنازير، قبل توجههم إلى الديار المقدسة، ومضاعفة كمية الأدوية التي جرى إرسالها إلى الديار المقدسة بأكثر من 50 في المائة (9 أطنان مقابل 4 أطنان في السنة الماضية). من جهة أخرى، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أول أمس الأربعاء، أن الوزارة وضعت برنامجا متكاملا ومتواصلا، يهدف إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمساجد القروية، مضيفا أن هذه المساجد تمثل 72 في المائة، أي ما يعادل 30 ألفا و329 من مجموع مساجد المملكة، التي تقدر ب 41 ألفا و 755 مسجدا. وأوضح التوفيق في معرض رده على سؤال شفوي حول "تأهيل المساجد وتعويض الأئمة بالعالم القروي" تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن هذا البرنامج يتضمن بناء وإصلاح مجموعة من المساجد الصغرى كل سنة، انطلاقا من تشخيص ميداني وواقعي لحاجيات القرى، من التجهيزات المسجدية في إطار الاعتمادات المرصودة، وكذا إحداث مرافق لعدد من المساجد، بهدف توفير مداخيل للإنفاق على تسييرها ومدها بالماء والكهرباء. وفي مجال تحسين الأوضاع المادية للقيمين الدينيين، أبرز التوفيق أن الوزارة قامت، ابتداء من سنة 2004، برفع المكافآت الدنيا والمتوسطة للأئمة إلى 11 ألف درهم سنويا، كما قامت منذ 2007 بإدماج جميع الأئمة في نظام التغطية الصحية، حيث رصدت لهذا الغرض غلافا ماليا يقدر ب 70 مليون درهم. وأوضح الوزير أن عدد الأئمة المستفيدين من التغطية الصحية بمساجد العالم القروي يبلغ حوالي 116 ألفا و580 مستفيدا، بمن فيهم زوجاتهم وأبناؤهم، مشيرا إلى إحداث مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين لتحسين أوضاع هذه الفئة من العاملين في الحقل الديني.