كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق عن تعثر 30 رحلة من أصل 100 رحلة لموسم الحج الماضي، والتي عرفت بعض التأخر لم تتجاوز مدته القضوى 48 ساعة، حسب قول المسؤول الحكومي. وعرف موسم الحج توافد 700 ألف حاج غير رسمي من مختلف أنحاء العالم، من بينهم 4200 مغربي، حسب حصيلة الأرقام التي قدمها التوفيق، حيث أطرت الوزارة 27 ألف حاج، بينما أشرفت وكالات الأسفار على تأطير 7000 حاج وحاجة. وقال الوزير خلال جوابه عن سؤال تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أول أمس: «إن موسم الحج مر في ظروف جيدة سهر عليها 96 إداريا و300 مؤطر ديني، من بينهم 75 امرأة، و140 إطارا صحيا أجروا 54 ألف فحص طبي». وأعلن التوفيق عزم وزارته إجراء قرعتين خاصتين بموسم الحج، واحدة خاصة بسنة 2010 وأخرى بسنة 2011، من أجل الاستعداد للحج بحوالي سنة ونصف. وأشار التوفيق إلى أن ما يؤاخذ على الحجاج المغاربة أنهم غير مؤطرين ويحدث بعضهم الفوضى. ومن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة مستقبلا عقد تعاقد إذعاني مع كل حاج بألا يحاسب الوزارة ما دامت توفر له السكينة وأن يمر الحج بدون فسوق ولا جدال، وقال الوزير: «من لا يرغب في هذه الشروط فليبحث عن منتوج آخر»، مشيرا إلى أن «بعض الحجاج لا يتمتعون بالصبر ولو بنسبة %50 ». ونفى الوزير ما تم تداوله بخصوص إعفاء المغاربة من قرعة الحج برسم موسم الحج المقبل وتمكين المغرب من تلبية رغبات جميع الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج، قائلا: «إن الأخبار التي تم تداولها بخصوص عدم وجود القرعة لهذه السنة لا أساس لها من الصحة». وفي تعقيبه على جواب الوزير، طالب أحمد التهامي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الوزارة الوصية بالعمل على رفع حصة المغرب من مقاعد الحج تلبية لرغبات العديد من المغاربة الذين فقدوا الأمل في أداء هذا الركن بعد العمل بنظام القرعة، مشيرا إلى بعض التأخير في الحصول على التأشيرة من قبل المصالح السعودية بالمغرب. ودعا النائب البرلماني وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى بذل الجهود من أجل تعميم تأطير الوكالات حتى تتمكن فئة ميسورة من الحجاج من قضاء هذه الفريضة في أحسن الظروف.