بلغ عدد الحجاج المغاربة لموسم الحج هذا العام، حسب معطيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حوالي 30 ألفا، تم توزيعهم على فوجين، توجه آخرهما إلى الديار المقدسة في الثاني من الشهر الجاري. ومن أجل الرفع من مستوى التنظيم هذا العام، عملت الوزارة على الرفع من عدد المؤطرين المرافقين للحاج المغاربة، حيث وصل عددهم إلى 250 مؤطرا، بينهم 12 امرأة، موزعين إلى خليتين تضم كل واحدة عددا من الأئمة المرشدين والمرشدات إضافة إلى أعضاء البعثة الإدارية التي انتدبتها الوزارة المعنية. وأعلن المكتب الوطني للمطارات في بلاغ له أن حوالي نصف الحجاج المغاربة سيجري تأمين رحلاتهم على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية، وأن مجموع الرحلات المتوجهة إلى الديار المقدسة خلال موسم الحج لهذه السنة وصل إلى 169 رحلة جوية، منها 92 رحلة من الدارالبيضاء، و26 رحلة من الرباط، و10 رحلات من فاس، و10 رحلات أخرى من مراكش، والعدد نفسه من طنجة، و8 من أكادير، و5 من وجدة، و2 من ورزازات، و2 من الراشيدية. ووضعت الوزارة هذه المرة مجموعة من الإجراءات لتمكين الذين لم يستفيدوا من القرعة في المواسم الماضية من أداء فريضة الحج، حيث تقرر عدم تسجيل الحجاج الذين سبق لهم أداء فريضة الحج قبل مضي 10 سنوات بالنسبة إلى حجاج التنظيم الرسمي، وكذا حجاج وكالات الأسفار، وتخصيص نسبة 15% من مقاعد الحصة الإجمالية لكبار السن قبل عملية إجراء القرعة، كما حددت الوزارة سعر تذكرة السفر في 10.500,00 درهم شاملة لجميع الرسوم، وإلزامية التلقيح الرباعي بالنسبة إلى جميع الحجاج، وقيام وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك مع تشديد المراقبة الصحية، ومنع تنظيم رحلات إلى الديار المقدسة عن طريق البر على غرار السنوات الماضية، تعميم وثيقة المرور بالنسبة إلى جميع الحجاج بمن فيهم الحجاج المؤطرون من طرف وكالات الأسفار السياحية، وذلك بناء على القرارات التي اتخذتها اللجنة الملكية المكلفة بتنظيم شؤون الحج لهذا الموسم، التي تم إنشاؤها عام 2005 ويتولى رئاستها وزير الأوقاف وتتكون من ممثلين عن مختلف الوزارات والقطاعات الحكومية. ووضعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هذا العام جهاز «إم بي3» صغيرا بحجم الهاتف المحمول يشتغل بالبطارية وزع على الحجاج، أطلقت عليه الوزارة «مرشد الحاج»، هدفه تسهيل أداء المناسك، ويحتوي على الأذكار التي على الحاج أن يذكرها في كل موقع، بالنسبة إلى غير القادرين على الحفظ والأميين، وبعض التعليمات التي تهم الحجاج، والجهاز ناطق بالعربية الفصحى والدارجة واللهجات الأمازيغية الثلاث، تشلحيت وتريفيت وتمازيغت. ويضم الجهاز 15 زرا حسب رغبة الحاج هي زر القرآن الكريم وأربعة أزرار لمريد درس المناسك بالعربية وتشلحيت وتمزيغت وتريفيت، وتسعة أزرار للأدعية المسنونة والمستحبة في الحج: الإحرام والتلبية، عند رؤية البيت، بين الركنين، شرب زمزم، عند الصفا والمروة، في منى، في المشعر الحرام، في عرفات، وأدعية مختلفة للطواف والسعي والوقوف.