قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، إن التطوير والتحسين فى خدمة حجاج المغرب هذه السنة ينسجم مع تعليمات الملك محمد السادس الذي يحرص على أن يؤدي الحجاج المغاربة هذه الفريضة في ظروف أحسن. وأوضح السيد التوفيق أن التغييرات بدأت بتقليص مدة بقاء الحجاج فى السعودية التي كانت تصل إلى 42 و43 يوما لتصبح في حدود ثلاثين يوما، وذلك بالتعاون مع الخطوط الملكية على مستوى البرمجة. وبخصوص عملية تعليم الحجاج أشار السيد التوفيق إلى مشاركة دعاة من الشباب (بين 25 و40 سنة) من الحاصلين على الإجازة في الشريعة والدراسات الإسلامية. وقال إن وفدا يضم عشرة من العلماء والعالمات سيرافقون الحجاج المغاربة إلى الأراضي المقدسة بينما يتولى 130 شابا مدربا تقديم مختلف المساعدات للحجاج خصوصا منهم الضعفاء والمتقدمين في السن من بينهم 30 سيدة مدربة. كما أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحرص على توفير أماكن إقامة جيدة للحجاج وتزويدهم بكل الوسائل التي تمكنهم من أداء مناسكهم على النحو الأمثل. ومن جهة أخرى بدأ وصول الحجاج إلى الديار المقدسة باعداد كبيرة، فقد وصل أول فوج من حجاج باكستان وأول فوج من حجاج ماليزيا بالطائرات، وسيؤدي فريضة الحج هذا العام 32 ألف حاج من الجزائر، يبدأ وصولهم في 4 يناير القادم، و 30 ألف حاج من المغرب، و30 ألف حاج من العراق، سيصلون بالطائرات. وستنقل الحجاج بين المشاعر، عرفات ومنى ومكة، 50 ألف سيارة منها 25 ألف حافلة. وستقدم للحجاج 6 ملايين وجبة مجانية تبرع بها محسنون سعوديون. وقد وضع تنظيم جديد لحافلات نقل الحجاج. ووضعت خطط جديدة لتنظيم وصول الحجاج إلى الجمرات في منى على أفواج. وسيستفيد الحجاج من مشروعات صحية جديدة في المشاعر منها مراكز صحية ومستشفيات جديدة. وقد منع حجاج الكونغو لوجود أمراض وبائية هناك، خوفا على سلامة الحجاج. وستنقل الخطوط السعودية وحدها 921 ألف حاج من 76 مدينة في العالم. وفي السياق نفسه أعلن السيد أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف،الجزائرى أن أول فوج من الحجاج الجزائريين سيتوجه إلى البقاع المقدسة يوم 4 يناير القادم من ولاية باتنة. وأوضح السيد غلام الله في كلمته خلال اللقاء الذي جمعه بثانوية حسيبة بن بوعلي في الجزائر مع أعضاء البعثة الوطنية للحج, أن عدد الحجاج المتوجهين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج بلغ هذه السنة 32 ألف حاج موزعين على 114 رحلة جوية, يتكفل بهم 450 عضو من البعثة. وأضاف غلام الله أن ستة آلاف حاج من ضمن 32 ألف حاج تتكفل بهم لأول مرة 10 وكالات سياحية خاصة موزعة عبر مختلف أرجاء الوطن وتعمل تحت إشراف النادي السياحي والمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة. و تجدر الإشارة أن تكلفة الحج لهذا العام تبلغ 158 ألف دينار جزائري، علما أن هذا المبلغ لا يشمل ثمن تذكرة الطائرة الذي لم يحدد بعد. ويذكر أن آخر رحلة لحجاج بيت الله الحرام ستكون يوم 26 من شهر يناير المقبل.