قام وفد من السفراء المعتمدين بالمغرب، الذي يقوم منذ الجمعة الماضية بجولة بجهة مكناس- تافيلالت، بزيارة ورش المحطة السياحية الجديدة لإفران، التي تعتبر الأولى من بين ثمانية مركبات من المقرر إنشاؤها في إطار "مخطط بلادي". وقد مكنت هذه الزيارة، التي نظمتها مجلة (ديبلوماتيكا) المغربية، الدبلوماسيين الذين يمثلون 21 بلدا من الاطلاع على هذا المشروع السياحي الضخم، الذي يتطلب إنجازه استثمارا بقيمة 700 مليون درهم. وحسب الشروحات التي تم تقديمها لأعضاء الوفد، فإن هذه المحطة، التي عهد بتهيئتها وتطويرها للمجموعة المغربية-الكويتية للتنمية، ستساهم في خلق أزيد من 500 منصب شغل مباشر وألف منصب غير مباشر. ومن شأن المحطة السياحية لإفران، التي ستليها سبع محطات أخرى بسيدي العابد بالجديدة، وإمي وادار بأكادير، ورأس الماء بالناظور، وواد المالح ببنسليمان، والمهدية، بالإضافة إلى محطتين أخريين بمراكش وبشمال المملكة، إعطاء دفعة قوية للسياحة الداخلية، خاصة على صعيد جهة مكناس- تافيلالت. وتضم هذه المحطة، التي تم إنشاؤها على مساحة تبلغ 40 هكتارا، منشآت سياحية مطابقة للمعايير الدولية، من بينها نادي للتزلج على الجليد، الذي يعد الأول على صعيد القارة الإفريقية، ومركز تجاري كبير ومحلات تجارية وقاعات للسينما ومطاعم وخدمات الراحة والاستجمام وقاعة لرياضة البولينغ ومسابح مغطاة وملاعب رياضية. وكان الوفد الدبلوماسي قد قام قبل زيارته للمحطة السياحية الجديدة، بزيارة لجامعة الأخوين، حيث استمع لشروحات السيد ادريس أوعويشة رئيس الجامعة حول مهام هذه المؤسسة، التي أنشئت في 16 يناير 1995. وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه المؤسسة المتخصصة في التعليم العالي والبحث العلمي، أساسا في توفير تعليم عالي يغطي مختلف مجالات المعرفة وتنويع التكوينات وملاءمتها مع حاجيات سوق الشغل. وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة المغربية-الكويتية للتنمية حازت كذلك، في إطار "مخطط بلادي"، على مشروع تهيئة وتطوير المحطة السياحية المندمجة "سيدي العابد"، التي تقع على بعد 35 كلم جنوب مدينة الجديدة. وتسجل أشغال إقامة هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 40 هكتارا، والذي يتوزع ما بين فنادق وإقامات ومخيمات ومنشآت ترفيهية ومراكز تجارية ورياضية، بالإضافة إلى نادي للرياضات البحري، "تقدما ملحوظا".