أبدى وفد السفراء المعتمدين بالرباط الذي يقوم بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية عن «»إعجابه الكبير»» بالمؤهلات الكبرى والتطور الملموس الذي تحقق بجهة وادي الذهب لكويرة. وعبر سفراء الكونغو والبنين والكامرون والفيتنام ومالطا والقائم بأعمال سفارة جمهورية كوريا الجنوبية خلال لقاء-مناقشة عقد السبت بالداخلة مع مدير المركز الجهوي للاستثمار السيد عبد الله بوهجار عن اعجابهم بالمنجزات التي قامت بها الجهة في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة والبيئة. كما أشادوا أيضا بالاستغلال والتدبير العقلاني للموارد البحرية بهذه الجهة ومشاريعها الرائدة لحماية البئية وجهودها من أجل تأهيل الفضاء العمراني وتحسين ظروف عيش السكان. وتابع الدبلوماسيون باهتمام كبير أيضا العرض الذي قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار حول فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات من بينها على الخصوص قطاع الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي. وحسب معطيات للمركز الجهوي للاستثمار فقد تمت المصادقة خلال الفصل الأول من سنة 2009 على أزيد من 30 مشروعا بقيمة اجمالية تصل إلى2 ر17 مليار درهم. وسيتم انجاز هذه المشاريع, التي ستمكن من خلق 4 آلاف و295 منصب شغل من قبل مستثمرين مغاربة واجانب في قطاعات الطاقة والسياحة والصناعة الغذائية والخدمات والتجارة. وتهم المشاريع المقترحة في مجال الطاقة التي تبلغ قيمتها الاجمالية 88 ر16 مليار درهم بالأساس انجاز محطة هوائية ووحدة لمعالجة النفايات الصلبة ووحدات لتخزين المنتجات النفطية. أما في قطاع السياحة فيتعلق الامر بمشاريع تبلغ بكلفة الاجمالية تصل إلى75 ر158 مليون درهم , تهم بالخصوص انجاز قرى ومخيمات ومركبات سياحية ومراكز للرياضات البحرية على خليج وادي الذهب. وأبدى الدبلوماسيون الاجانب اهتماما خاصا بالجهود المبذولة من قبل المغرب في مجالات تثمين منتوجات الصيد البحري ومراقبة الجودة والراحة البيولوجية والتأهيل المهني, وكذا في مجال تدبير وحدات التبريد. وقد كانت الفلاحة التي تمثل أحد الانشطة السوسيو-اقتصادية الرئيسية بهذه الجهة من بين القطاعات التي استأثرت باهتمام وفد السفراء الأجانب الذين يقومون بزيارة إلى الداخلة بدعوة من مجلة «» ديبلوماتيكا»». وبعد اللقاءات التي عقدوها مع مسيري المركز الجهوي للاستثمار والصيد البحري والفلاحة زار الدبلوماسيون الأجانب محطة تحلية مياه البحر بالداخلة وضيعات لتربية النعام والمركز الوطني للبحث البحري ومنشآت للزراعة المغطاة.