تافيلالت ، أمس الخميس ، بمكناس لقاء جديدا ضمن لقاءاتها التواصلية مع جمعيات المجتمع المدني بمختلف مناطق المدينة، تروم بحث سبل معالجة عدد من القضايا التي تهم الساكنة المحلية. وتميز اللقاء الذي ترأسه والي الجهة عامل مكناس محمد فوزي، وشاركت فيه أزيد من 60 جمعية تشتغل على مستوى عدد من أحياء منطقة المنزه التي تعد من أكثر المناطق الآهلة بالسكان، باستعراض عدد من الإكراهات والمشاكل التي تعانيها الساكنة إن على مستوى البنيات التحتية أو المرافق العمومية. وركزت مداخلات الجمعيات الفاعلة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والتربوية والبيئية، على مقترحات ومطالب تروم تحسين مستوى عيش الساكنة وتحقيق التنمية، من قبيل تعزيز دور الشباب، وتأهيل الفضاء البيئي، وتجميع الباعة المتجولين (أزيد من 1800 بائع بمكناس) في إطار فضاءات منظمة. واعتبرت الجمعيات أن إحداث مشاريع صغيرة ومتوسطة مدرة للدخل بدعم من المجلس البلدي وشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من شأنها امتصاص البطالة وخلق أنشطة اقتصادية تعود بالنفع على الساكنة خاصة الفقيرة منها، مع إحداث فضاء خاص بالمسنين يستوعب هذه الشريحة ويمكنها من التواصل وممارسة بعض الهوايات ويمنحها الاهتمام اللائق بها، إلى جانب الاهتمام بالأشخاص المعاقين وإدماجهم في سوق الشغل. ولفتت الجمعيات الانتباه إلى وضعية بعض المؤسسات التعليمية التي تستدعي حماية محيطها وإعادة تأهيل فضاءاتها، بشراكة بين كل المتدخلين والوزارة الوصية، وإلى الإكراهات القانونية التي يواجهها عدد من السكان بسبب عدم تحفيظ منازلهم، وإلى حماية حرمة المقابر والعناية بها. كما همت مقترحات الجمعيات الاهتمام بالقطاع الصحي بالأحياء وتوفير متطلبات الساكنة من الأطر الطبية والأدوية بالمستوصفات خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، وأخرى تتطلب المتابعة. وأكد السيد فوزي أن السلطات المحلية ملزمة بحل العديد من المشاكل التي طرحتها الجمعيات والتي تتطلب تكثيف الجهود وبحث سبل الدعم في حدود الإمكانيات المتوفرة، مشيرا إلى أن بعض المشاريع المقترحة سيتم إدراجها ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أساس أن تستجيب للمعايير المطلوبة. واعتبر أن بعض المشاكل لا تتطلب الدعم المادي بقدر ما تتطلب التنسيق والتواصل لمعالجتها، معلنا أن مكناس ستحظى ، قريبا ، بمركز خاص بعلاج الأطفال وبمؤسسات أخرى لتقريب العلاج خاصة بالنسبة للمصابين بداء السرطان. أما رئيس المجلس البلدي أحمد هلال فأبرز أن المجلس أنشأ لجنة خاصة للوقوف على وضعية الأسواق، إلى جانب معالجة مسألة النقل الحضري عبر زيادة خطوط جديدة، ومباشرة عملية التشوير التي سيتم إنجازها في مختلف مناطق مكناس حيث رصد لها غلاف مالي يتجاوز 250 مليون، فيما رصد لعملية تثبيت الأضواء الثلاثية بتقنيات حديثة والتي انطلقت منذ ثلاثة أشهر، غلاف مالي يقدر ب500 مليون سنتيم. وأضاف أن المجلس الذي خصص 300 مليون سنتيم لصيانة المقابر، سيكلف لجنة للاطلاع عن قرب على سير عمليات النظافة في الأحياء والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الجميعات، مؤكدا استعداد المجلس لإبرام شراكات مع كل الجمعيات لدعم المراكز الاجتماعية ، ودعم المشاريع المدرة للدخل. ومن جانبها أكدت ممثلة الوكالة الوطنية لتنمية لإنعاش التشغيل والكفاءات أن الوكالة على استعداد لتطوير التواصل والشراكة مع النسيج الجمعوي بشكل شهري، لتدارس متطلبات الشباب العاطل وحاملي المشاريع، ومواصلة تمكينهم من التكوين واستكمال التكوين، والبحث عن مناصب شغل.