نظم حزب الاصالة والمعاصرة، اليوم السبت بمراكش، لقاء جهويا للشباب تحت شعار "انتظارات وتطلعات الشباب.. برنامجنا واستراتيجيتنا"، وذلك بحضور الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله. ويهدف هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره على الخصوص الأمين العام الجهوي للحزب السيد حميد نرجس، الى التعرف على طموحات الشباب والوقوف عند الإكراهات التي تعترضهم وكذا انتظاراتهم وتطلعاتهم واهتماماتهم ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي . وأكد السيد بيد لله، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء الذي ينعقد في زمن مميز من تاريخ المملكة، يشكل مناسبة للتحاور مع الشباب حول تطلعاتهم بخصوص مغرب الغد والدينامية التي يعيشها. وأضاف أن المغرب، بفضل الخصوصية التي يتميز بها، استطاع منذ الاستقلال العمل على تكريس تعددية الأحزاب عوض الحزب الوحيد كما هو الشأن في عدد من البلدان العربية، مشيرا إلى الاصلاحات الهيكلية والعميقة التي باشرتها المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما منح المغرب مناعة ضد كل الفتن. وتابع السيد بيد لله أن حزب الأصالة والمعاصرة يكرس جهوده للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وترسيخ المسار الديمقراطي، مشددا على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل خلق الثروات التي من شأنها إحداث مناصب جديدة للشغل. ودعا الشباب إلى الانخراط بشكل فعلي في العمل السياسي والمشاركة في بناء هندسة جديدة في إطار مشروع الدستور الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه جلالته للأمة يوم 9 مارس الماضي، لتحصين المكتسبات التي حققها المغرب وتحسين المردودية في المستقبل. ومن جهته، أكد السيد نرجس أن المغرب يعرف تحولات سريعة وعميقة ودينامية حثيثة فاقت كل التصورات، مشيرا الى أن الخطاب الملكي السامي يعتبر خطابا تاريخيا وجريئا وتقدميا، داعيا الحركات الشبابية إلى مواكبة المسيرة التنموية التي تعرفها المملكة على جميع الأصعدة. وأبرز السيد نرجس في هذا الصدد، الأهمية الكبرى التي يوليها حزبه لفئة الشباب، مشيرا إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة أحدث لجنا جهوية مكلفة بهذه الشريحة من المجتمع تتوفر على قانون وبرنامج للعمل، وذلك من أجل تحقيق تواصل فعال لتحديد انشغالات واهتمامات الشباب في عدد من المجالات كالتشغيل وتدبير الشأن المحلي. وأكدت باقي التدخلات أن مرتكزات التنمية والاصلاح التي عرفتها بلدان متقدمة انصبت بالخصوص على العنصر البشري، مشيرة إلى أن من شأن هذا اللقاء الوقوف على آراء الشباب والإلمام بمقترحاتهم حول ما تعرفه حاليا الساحة المغربية من تحولات، وخاصة في ما يتعلق بمشروع تعديل الدستور والجهوية الموسعة.