عقد حزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس الأحد، ببلدية الزمامرة (حوالي 80 كيلومترا جنوبالجديدة) لقاء تواصليا مع منتخبيه على صعيد جهة دكالة عبدة، تناول عدة قضايا تنظيمية وأخرى تهم الشأنين الوطني والمحلي. وشكل هذا اللقاء، الذي أطره الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله، بحضور أعضاء المكتب الوطني والأمناء الجهويين للحزب وتنظيماته الموازية، مناسبة، من جهة، للتأكيد على الحضور القوي للحزب بهذه الجهة من المملكة ومن جهة ثانية، لوضع مناضلي الحزب في صورة العمل المبذول على أكثر من واجهة لربح الرهانات المطروحة مستقبلا.
وفي هذا السياق، اعتبر الأمين العام للحزب أن المكانة التي أضحى يحتلها حزب الأصالة والمعاصرة في الخريطة السياسية الوطنية "تحمله مسؤولية كبرى تجاه المواطنين الذين آمنوا برسالته وبوأوه هذه المرتبة".
ودعا السيد بيد الله مناضلي الحزب إلى التعبئة والرفع من الجهوزية لربح الاستحقاقات المقبلة مذكرا ببعض المنعرجات التي مر بها الحزب ومنها خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة ثم قرار الخروج الى المعارضة والتفاعل مع عدة أحداث وطنية ودولية وقضايا ضاغطة "خرج منها الحزب أكثر قوة بفضل ترويه وحكمته في التعاطي معها".
وأضاف السيد بيد الله أن الحزب عمد إلى خلق لجان متخصصة منها لجنة السياسة والتواصل مع البرلمان ولجنة العلاقات العامة والخارجية ولجنة التنظيم ولجنة مرافقة المنتخبين.
وبخصوص إحداث هذه اللجنة الأخيرة، أوضح رئيسها وعضو المكتب الوطني للحزب، السيد حميد نرجس أنه جاء وفاء من الحزب بالالتزام الذي قطعه للمواطنين خلال انتخابات 12 يونيو الماضي والذي يقضي بالدخول في تعاقد ثلاثي يجمع المواطن والمرشح والحزب.
وقال السيد نرجس إن اللجنة التي تضم أعضاء المكتب الوطني للحزب والأمناء الجهويين للحزب، ستعمل محليا على خلق فضاء لتبادل التجارب في التسيير الجماعاتي والتواصل مع الساكنة وتدبير بعض القطاعات ذات الحساسية وكذا التكوين المستمر خاصة في مجال التدبير المالي وبلورة مشاريع للتنمية المحلية وتفعيل العلاقات مع الفعاليات المحلية من أحزاب ومهنيين ومجتمع مدني.
أما على المستوى الوطني فستقوم اللجنة، حسب السيد نرجس، على الخصوص بدعم برلمانيي ومستشاري الحزب في بلورة المشاريع ومناقشة القوانين التي تطرحها الحكومة وكذا وضع استراتيجية للتواصل مع الرأي العام وتهييئ ملفات حول القضايا الكبرى.
كما أشار السيد نرجس إلى أن اللجنة ستنظم لقاءات مصغرة خلال الأسابيع المقبلة ولقاء وطنيا مع رؤساء الجهات والمجالس الإقليمية والجماعية لبحث إشكالية بلورة المخططات التنموية للجماعات المحلية.
وقد انصبت مداخلات باقي أعضاء المكتب الوطني للحزب وكذا المشاركين في هذا اللقاء التواصلي على تقديم تقرير حول أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه الحزب أمس السبت بالجديدة في موضوع "الجهوية الموسعة" وكذا عرض معطيات تعكس المكانة التمثيلية للحزب على صعيد الجهة حيث يترأس 35 جماعة من أصل 88 بالاضافة إلى مجلسين إقليميين من أصل اربعة فضلا عن رئاسته لمجلس الجهة و للغرفة الجهوية للفلاحة.
وأهابت المداخلات بمناضلي الحزب، على كافة المستويات، إغناء تصوراته بمقترحاتهم لاسيما تلك المتعلقة بورش الجهوية الموسعة كما التمست بعض المداخلات من قيادة الحزب الانكباب على إيجاد حلول لبعض المشاكل والوضعيات التي تعرفها المنطقة ومن بينها إعادة تشغيل معمل صناعة السكر بالزمامرة.