عقد حزب الأصالة والمعاصرة اليوم الخميس لقاء تواصليا مع سكان جهة طنجة، تطرق خلاله قادة الحزب إلى مجموعة من القضايا التي تهم الشأن السياسي المغربي. وأبرز قادة الحزب خلال هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء مجلسه الوطني ومجالسه المحلية بأقاليم الشمال، أن هذه الأنشطة تدخل في إطار التواصل المباشر والأفقي بين القاعدة الشعبية للمناضلين المنتمين للحزب وقيادته. وتوقف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد محمد الشيخ بيد الله عند السياق الذي ولدت فيه هذه الهيئة السياسية، والذي اتسم باستجابة المغرب لمجموعة من "الأسئلة الجوهرية كالأمازيغية والجهوية والحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية والأمن الروحي وحقوق الإنسان". واعتبر أن ميلاد الحزب في هذه الظرفية جاء ليواكب جهود المغرب في تأهيل قطاعاته الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، مشددا على أن "حزب الأصالة والمعاصرة سيساهم بموضوعية في تحريك المشهد السياسي الذي امتاز لسنوات طويلة بسبات عميق". من جهته، أكد السيد فؤاد عالي الهمة، عضو المكتب الوطني للحزب، على الهوية المتعددة للمغرب ، مضيفا أن مدينة طنجة كانت رمزا لهذه الروح التي تميز المجتمع المغربي الأصيل والحداثي. وسجل أن حزب الأصالة والمعاصر لن يكون حزبا يعيش من أجل الانتخابات فقط، بل أن مرحلة بنائه الجدي ستكون بعد الانتخابات من خلال مواكبة حثيثة للمنتخبين وتخليق المشهد السياسي، داعيا المواطنين إلى مراقبة أداء الحزب وممثليه والجهر في حال انحرافه عن المسار الذي تعاقدوا على أساسه خلال المحطات الانتخابية. وانتقد السيد عالي الهمة بعض الأحزاب التي تلجأ إلى "المزايدات مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية واستعمال مطالب سياسية مشروعة كورقة ضغط لتحقيق مكاسب"، مشيرا إلى أن "المطالبة بأي تغيير يتعين أن يستجيب لحاجة سياسية أو مؤسساتية". وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، عقد أعضاء المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا مغلقا لتدارس آفاق أنشطة الحزب ومبادراته في أفق استحقاقات الانتخابات الجماعية في 12 يونيو المقبل. كما سيعقد الحزب لقاءات تواصلية مماثلة خلال الأيام المقبلة مع المناضلين بكل من شفشاون وتطوان، وببرشيد وسطات وابن احمد، وتازة.