أدان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد محمد الشيخ بيد الله اليوم السبت اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات البوليساريو بسبب تعبيره بشجاعة عن موقفه المؤيد لمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية مؤكدا أن هذه القضية جاءت لتكشف زيف أطروحة حكام الجزائر وصنيعتها بمخيمات تيندوف . وأبرز السيد بيد الله في اجتماع تنظمه الأمانة الإقليمية للحزب بمدينة قلعة السراغنة تحت شعار " أسلوب القرب دعامة قوية للعمل الحزبي ", أن حزب الاصالة والمعاصرة كان من الأحزاب الوطنية السباقة الى إصدار بيان يندد بهذا العمل الشنيع الذي يكشف للمنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية وللعالم أجمع أكذوبة الجزائر في الدفاع عما تسميه بحقوق الانسان وحرية التعبير وتقرير المصير. وشدد باقي المتدخلين من قياديين أعضاء في المجلس الوطني للحزب وفي هياكله الجهوية والإقليمية والمحلية على تجند الحزب ومناضليه الكامل وراء جلالة الملك محمد السادس للتصدي لكل المناورات التي تحاك من أجل النيل من قضية الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عن مقدسات البلاد , مناشدين كافة المنظمات الحقوقية العالمية والمجتمع الدولي من أجل التدخل لإطلاق سراح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وتيسير عودة كل المحاصرين في مخيمات العار بتيندوف الى أرض الوطن. ويندرج هذا اللقاء الحاشد الذي ترأسه السيد محمد الشيخ بيد الله رفقة عدد من القياديين بالحزب على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية من بينهم على الخصوص السيد حسن بنعدي رئيس المجلس الوطني وحميد نرجس الأمين الجهوي للحزب بمراكش وعبد الرحيم واعمر الأمين الإقليميبقلعة السراغنة ونور الدين آيت الحاج الأمين المحلي , ضمن سلسلة من اللقاءات التي يشرع الحزب في تنظيمها في كافة ربوع المملكة بهدف تأطير مناضليه والاقتراب أكثر من انشغالاتهم وانتظاراتهم وشرح مواقفه خاصة ما يتعلق بالمستجدات على الساحتين الوطنية والدولية , فضلا عن القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني وفي مقدمتها قضية الوحدتنا الترابية للمملكة . وفي هذا السياق استعرض السيد بيد الله حصيلة سنة ونصف من عمر الحزب الذي أكد أنه يتموقع في " صف المعارضة الفاعلة والبناءة " , حيث ركز على الإنجازات التي ساهم بها من داخل قبة البرلمان أوخارجها , أي فيما يهم تدبير الشأن المحلي , علاوة على " الدينامية التي يتميز بها على مستوى الهياكل التنظيمية والمنظور المتجدد لتفاعلات الحزب مع قضايا مجتمعه وتكوين منتخبيه وتمكينهم من آليات الاشتغال والاحتكاك اليومي بهموم المواطنين ". وسجل أن حزب الأصالة والمعاصرة يشكل بذلك "معارضة لمغرب الألفية الثالثة " التي تسعى جادة لبناء مجتمع عصري يقوم على أساس جهوي تتحقق فيه العدالة الاجتماعية المسايرة للتحولات لبناء مغرب الغد بتوفير المساواة والتوازن بين الحقوق والواجبات والتفاعل مع الأحداث العالمية . وبلغة الأرقام سجل السيد حميد نرجس الأمين الجهوي للحزب , ضمن حصيلة انتخابات 12 يونيو 2009 الجماعية , أن الحزب يسعى الى تخليق العمل السياسي وتكريس تصور جديد لتدبير الشأن المحلي عبر الاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين بجهة مراكش التي يعد حزب الأصالة والمعاصرة أحد أهم الفاعلين السياسيين بها من خلال رئاسته لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز وأربع مجالس بلدية وأربع مجالس إقليمية وأربع غرف مهنية وأربع مقاطعات إضافة الى ترِِؤسه ل 109 جماعة بالجهة وتوفره على 18 مقعدا بالبرلمان عن هذه الجهة . وتركزت مداخلات مجموعة من القياديين والمناضلين حول مجموعة من القضايا القطاعية التي تهم إقليمقلعة السراغنة في مجالات الفلاحة والشباب والرياضة والصحة والمرأة والتكوين والتشغيل والطرق والماء والكهرباء وغيرها من القضايا التي تشغل بال الرأي العام المحلي حيث تمت دعوة المسؤولين عن القطاعات المعنية الى العمل على شرح مضامين سياسة المغرب الأخضر لفائدة الفلاحين والعناية أكثر بمسألة فك العزلة عن العالم القروي وتعميم التمدرس وتحسين مستوى الخدمات الصحية وشق الطرق لإعطاء مدلول حقيقي لسياسة القرب.