قال الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، محمد البرنوصي ،الموجد حاليا بنقطة العبور (رأس جدير) على الحدود التونسية الليبية ،إن عملية استقبال وترحيل المواطنين المغاربة العائدين من ليبيا إلى أرض الوطن ،تجري في "ظروف حسنة". وأوضح البرنوصي، الذي يوجد على رأس بعثة مغربية تضم ممثلين عن عدة جهات مغربية معنية ،مكلفة باستقبال هؤلاء المغاربة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 450 مغربيا ،عبروا اليوم الثلاثاء بوابة (رأس جدير) ،قدموا من عدة مدن ليبية، خاصة طرابلس . وأضاف أن أفراد هذه البعثة، التي تضم ممثلين من وزارتي الخارجية والجالية المغربية المقيمة بالخارج بالإضافة إلى سفير المغرب بتونس والقنصل العام بها ، يتواجدون أمام بوابة العبور ،على الجانب التونسي ، حيث يقومون بتعاون مع الطاقم الطبي والفني التابع للمستشفى الميداني المغربي بمخيم اللاجئين ، باستقبال هؤلاء العائدين وتسجيلهم والاطمئنان على ظروفهم الصحية والنفسية ، ومعالجة المرضى منهم ، قبل توجيههم لأخذ مقاعدهم في الحافلات التي تم تأجيرها خصيا لنقلهم إلى مطار جربة بالجنوب التونسي ، حيث تنتظرهم طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية. وأوضح البرنوصي أن عددا من هؤلاء المواطنين وجدوا في حالة نفسية وصحية صعبة، جراء الإرهاق والمعاناة التي كابدوها على طول المسافة التي قطعوها للوصول إلى الحدود التونسية، مجتازين العديد من نقط التفتيش الصارمة، مشيرا إلى أن البعض منهم تم تحويله إلى المستشفى العسكري المغربي لتلقي العلاج أو للمكوث تحت المراقبة الطبية ، فيما خضعت حالتان ، أمس واليوم ، لتدخل جراحي من قبل الطاقم الطبي المغربي. وقال إن البعثة المغربية تقوم بالتنسيق مع السفارة المغربية في طرابلس ومع المسؤولين عن الخطوط الملكية المغربية ، لتحديد الأعداد الوافدة من المواطنين قصد توفير أحسن الظروف الممكنة ، من حيث الاستقبال والإيواء والنقل ، إلى غاية عودتهم إلى مطار الدارالبيضاء ، حيث توجد لجنة خاصة تسهر على تأمين نقلهم إلى أماكن إقامتهم بمختلف أنحاء المملكة. وأوضح أن طائرة مغربية من طراز (747 ) سوف تسع لعدد كبير من الركاب، ستقلع مساء اليوم من مطار جربة في اتجاه الدارالبيضاء تقل على متنها مجموعة جديدة من المغاربة يصل أفرادها إلى 500 شخص . وكانت نفس الطائرة قد قامت ليلة أمس برحلة أولى تم بواسطتها نقل 500 مواطن مغربي عائد من ليبيا. وأوضح أن البعثة ستواصل مهمتها على الحدود التونسية في استقبال كل المغاربة الذي عبروا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن وسجلوا أنفسهم لدى السفارة المغربية بطرابلس والمصالح القنصلية التابعة لها ، وتتراوح أعدادهم بين 2000 و2500 شخص.