وصلت بعد ظهر اليوم الاثنين ، قافلة تضم نحو 750 من أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا ، إلى نقطة العبور ،رأس جدير، على الحدود التونسية ( 620 كلم جنوب العاصمة )، في طريق عودتهم إلى أرض الوطن. وكان في استقبال هؤلاء المغاربة على بوابة الحدود وفد رسمي مغربي ،يضم على الخصوص الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، محمد البرنوصي وسفير المغرب بتونس ،نجيب زروالي وارثي والقنصل العام للمغرب ، خالد الناصري وممثلين عن وزارتي الخارجية والتعاون والجالية المغربية المقيمة بالخارج . كما كان في استقبالهم بهدف الاطمئنان عن ظروفهم الصحية والنفسية ، عدد من أفراد الطاقم الطبي التابع للمستشفى العسكري الميداني المغربي الموجود بمخيم (الشوشة) للاجئين بمنطقة رأس جدير، يتقدمهم مدير المستشفى ، العقيد الدكتور ، خالد الصايغ . ويجري نقل هؤلاء المغاربة، بواسطة أسطول من السيارات والحافلات، إلى مطار جربة بالجنوبالتونسي الذي يبعد من البوابة الحدودية بنحو 150 كلم ،حيث تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقلهم إلى المغرب بواسطة رحلات خاصة تؤمنها طائرات تابعة للخطوط المالكية المغربية، ستنطلق أولاها مساء اليوم في اتجاه الدارالبيضاء. وحسب مصادر مغربية متطابقة ، فإن هؤلاء المغاربة، الذين وصلوا بواسطة قافلة من الحافلات أعدتها لهم سفارة المغرب والقنصلية العامة للمملكة بالعاصمة الليبية ،قادمين من طرابلس وعدد من المدن الليبية الأخرى، سبق لهم أن عبروا عن رغبتهم في العودة إلى المغرب ، إثر تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. وأفادت نفس المصادر أن هناك نحو 2400 مغربي عبروا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن ، سيتم ترحيلهم تباعا ، وبنفس الطريقة في عملية قد تستغرق يومين أو أكثر . وكان نحو 850 من أفراد الجالية المغربية بليبيا ، قد عادوا إلى المغرب عبر تونس ، منذ اندلاع الأحداث بهذا البلد في فبراير الماضي، حيث كان يستقبلهم على الحدود التونسية العاملون بالمستشفى الميداني المغربي برأس جدير ، فيما كانت مصالح القنصلية المغربية بتونس تؤمن نقلهم إلى العاصمة التونسية ،حيث كانت تتخذ الترتيبات اللازمة لعودتهم إلى أرض الوطن عبر الخطوط الملكية المغربية.