أعلنت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن باخرتين مغربيتين تتوجهان إلى ليبيا لإجلاء المواطنين المغاربة هناك. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، بأن الخلية التي أحدثت لمتابعة أوضاع رعايا جلالة الملك المقيمين بليبيا، في ظل الظرفية التي يمر بها هذا البلد، اتخذت فور إحداثها عدة إجراءات لتسهيل عملية ترحيلهم مباشرة من ليبيا، مشيرة إلى أن هذه العملية تجري سواء عبر تكثيف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية، أو بحرا. وأضاف البلاغ أنه، بتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بتونس، تولي عناية خاصة لاستقبال المغاربة، الذين تمكنوا من عبور الحدود الليبية التونسية برا، وتسهيل عودتهم إلى المغرب عبر رحلات الخطوط الملكية المغربية. يذكر أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الحكومة بضرورة إيلاء عناية خاصة لأوضاع رعايا جلالته المقيمين بليبيا، في ظل الظرفية التي يمر بها هذا البلد، أحدثت خلية للمتابعة، تضم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، بتنسيق مع البعثة الدبلوماسية والقنصلية المغربية بليبيا. من جهة أخرى، يوجد حاليا بمطار قرطاج الدولي بالقرب من العاصمة التونسية، 220 من أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا، في انتظار عودتهم إلى المغرب. ومن بين هؤلاء، يوجد 159 وصلوا فجر أول أمس السبت، من طرابلس مباشرة بواسطة رحلة خاصة قامت بها طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، قبل أن تعود إلى العاصمة الليبية لنقل مجموعة جديدة، فيما وصل الباقون ليلا، عن طريق البر، عبر نقطة الحدود (رأس جدير) بين تونس وليبيا (560 كلم جنوب شرق العاصمة). وعلم في عين المكان، أنه ينتظر أن يغادر هؤلاء المغاربة مطار قرطاج في اتجاه الدارالبيضاء على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية. وقام سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، والقنصل العام للمملكة، خالد الناصري، بزيارة هؤلاء المغاربة بالمطار للاطمئنان على أحوالهم، في انتظار سفرهم إلى المغرب. وكانت مجموعات أخرى من المغاربة العائدين من ليبيا، تضم أكثر من 60 نفرا، وصلت تباعا خلال اليومين الماضيين عن طريق البر إلى العاصمة التونسية، وتمكن أفرادها من السفر إلى المغرب. يذكر أن نقط العبور على الحدود البرية التونسية الليبية تستقبل على مدار الساعة آلاف العائدين من ليبيا، من جنسيات مختلفة، ومن بينهم مغاربة.