أقلعت مساء أمس الاثنين ، من مطار جربة التونسي (520 كلم جنوب شرق العاصمة) ،في اتجاه الدارالبيضاء، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تقل على متنها 500 من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا الذين وصلوا إلى الأراضي التونسية . وقالت مصادر من المكتب الإقليمي للخطوط المغربية بتونس، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الطائرة ، وهي من طراز ( 747 ) ،تتسع لخمسمائة راكب ،وصلت إلى مطار جربة بعد الظهر ، في إطار رحلة خاصة، لنقل أكبر عدد ممكن من أفراد الجالية ، وبقيت تنتظر إلى غاية اكتمال هذا العدد . وتوقعت المصادر ذاتها أن تقوم هذه الطائرة ، اليوم الثلاثاء ، بأكثر من رحلة مكوكية بين الدارالبيضاء ومطار جربة إلى حين الانتهاء من نقل جميع المغاربة العائدين من ليبيا عبر الحدود البرية الجنوبيةلتونس. وكان نحو 800 من المواطنين المغاربة ، من بينهم مجموعة هامة من الأطفال قد عبروا بعد ظهر اليوم نقطة الحدود التونسية، رأس جدير، مع ليبيا ، حيث كان في استقبالهم وفد رسمي مغربي ، يضم الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، السيد محمد البرنوصي وسفير المغرب بتونس ، السيد نجيب زروالي وارثي والقنصل العام للمغرب ، السيد خالد الناصري وممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون والجالية المغربية المقيمة بالخارج ، بالإضافة إلى عدد من أفراد الطاقم الطبي التابع للمستشفى العسكري الميداني المغربي المقام بمخيم (الشوشة) للاجئين بمنطقة رأس جدير يتقدمهم مدير المستشفى ، العقيد الدكتور ، خالد الصايغ . وقد نقل 500 من هؤلاء المغاربة،إلى مطار جربة على بعد 150 كلم ،بواسطة مجموعة من الحافلات، فيما يقضي الباقون ليلتهم في مخيم (الشوشة) للاجئين برأس جدير. وفي سياق متصل ، توقع القنصل العام المغربي بطربلس ، السيد علي المسيلي ، في اتصال هاتفي مع مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بتونس ، أن تصل اليوم الثلاثاء ، قافلة جديدة من افراد الجالية المغربية إلى الحدود الليبية التونسية ، تضم نحو 850 فردا ، تتولى مصالح القنصلية والسفارة المغربية بليبيا ترتيب نقلهم برا إلى بوابة الحدود مع تونس . وأفاد أنه من المرجح أن يصل العدد الإجمالي للمغاربة الذين سينقلون إلى تونس بهذه الطريقة الى مابين 2400 و 2500 شخص على مدى يومين أو ثلاثة.