أكد فعاعلون محليون بالعيون أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، أمس الأربعاء إلى الأمة ، يؤسس لمرحلة جديدة من بناء الدولة المغربية الحديثة . ووصف هؤلاء الفاعلون ، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء ، هذا الخطاب بأنه "خطاب تاريخي" بكل المقاييس لأنه يفتح آفاقا جديدة لمواصلة الاصلاحات التي تجسد الارادة الملكية في بناء مغرب ديموقراطي تسوده المؤسسات ويرتكز على دولة الحق والقانون . وفي هذا السياق قال رئيس مجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء السيد حمدي ولد ابراهيم ولد الرشيد إن الخطاب الملكي السامي يدشن محطة تاريخية جديدة من محطات الاصلاحات الكبرى التي شرع في تنفيذها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين . وأوضح أن هذه الاصلاحات ستجعل المغرب نموذجا يحتذى به لما سيعرفه من ديموقراطية راقية توازي تلك التي تعيشها الدول المتقدمة ، مبرزا أن مضامين هذا الخطاب تستجيب لتطلعات الشعب المغربي الذي ينشد التغيير ويتطلع الى مزيد من الاصلاحات . من جانبه أكد عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد محمد الطالب أن هذا الخطاب يرسم خريطة طريق لجيل جديد من الاصلاحات السياسية والدستورية التي ستجعل المغرب بلدا في مستوى التحديات ونموذجا يحتذى به في مجال التدبير السياسي والحكامة الجيدة . وأضاف السيد الطالب ، وهو أيضا فاعل حقوقي ، إن هذا الخطاب جاء ليكرس مكانة الريادة التي حظي بها المغرب منذ فتحه للاوراش الكبرى التي تهدف بالاساس تعزيز التنمية وتكريس المكاسب الديموقراطية والحقوقية . أما الباحث الأكاديمي السيد سعيد بوشكوك فقال إن الخطاب الملكي يرسم خريطة طريق لعهد جديد قوامه الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتكريس الحريات والحقوق في إطار الشفافية والمسؤولية والمحاسبة . وأضاف أن مضامين الخطاب تؤسس لتعاقد جديد بين العرش والشعب من أجل تكريس الخيار الديموقراطي والتنموي الذي انخرط فيه المغرب منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي . واعتبر رئيس جمعية الوحدة للتنمية وحقوق الانسان السيد الداه سبويه ، من جانبه ، أن الخطاب يفتح مجالا أوسع لمزيد من الاصلاحات الرامية إلى تعزيز الديموقراطية وتوسيع مجال الحريات العامة ، مبرزا أن هذه الاصلاحات ، التي جاءت لتحدد المسؤوليات ، ستتيح امكانيات المراقبة والتتبع والمحاسبة . وعبر السيد سيبويه عن الامل في أن تجد هذه الاصلاحات التي تلامس تطلعات الشعب المغربي بمختلف مكوناته الارضية المناسبة من أجل تفعيلها على أرض الواقع.