أكد السيد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن الحزب "تلقى بارتياح" مضامين الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس أمس الأربعاء للأمة, و"الذي شكل بحق لحظة قوية ومؤسسة لمرحلة جديدة ببلادنا". واعتبر السيد العنصر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, اليوم الخميس أن الاصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك تلتقي في جوهرها مع العديد من الاقتراحات التي قدمها حزب الحركة الشعبية, وخاصة تلك المتعلقة بدسترة الأمازيغية وإعادة النظر في التوازنات والاختصاصات وفصل السلط وتعزيز دور مجلس النواب, وكذا دسترة الجهوية التي أضحت بموجب التعديلات المعلن عنها جهة جديدة تتمع باختصاصات قوية واستقلالية في اتخاد القرار". وبعد أن أكد السيد العنصر أن هذا الاصلاح "المقدام والشامل الذي تجاوز سقف الانتظارات", سيعزز التعددية التي تميز المغرب ويكرس ريادته على المستوى العربي وعلى صعيد القارة الافريقية, اعتبر أن الخطاب الملكي هو بمثابة "خارطة طريق للعمل الذي ينتظرنا". وأبرز في هذا السياق أن الإصلاح هم قضايا أساسية مقرونة بآجال مضبوطة للتنفيذ "وهو الأمر الذي يعكس بما لايدع مجالا للشك الارادة الملكية القوية في الدمقرطة وبناء دولة المؤسسات, ويقطع الطريق على كل مشكك أو متربص بالمغرب". وخلص السيد العنصر الى القول بأنه "يحق للمغاربة, بفضل الاصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك أن يرفعوا رؤسهم عاليا بين الشعوب والدول العريقة في الديمقراطية".