شكلت استراتيجيات مكافحة الأمراض المستجدة أحد المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها اليوم الجمعة في إطار المؤتمر الثاني لمجموعة العمل الجهوية المغاربية للطب العسكري، المنعقد ما بين 16 و19 فبراير الجاري بالرباط. وسلط هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة خبراء مغاربيين ودوليين، الضوء على عدد من المواضيع المرتبطة بعوامل بروز الأمراض التنفسية والأمراض الاستوائية والسيدا والسل متعدد المقاومة والانفلونزا الوبائية. وفي كلمة له بالمناسبة، قال الكولونيل ماجور بمفتشية مصلحة الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية البروفيسور خالد الأزرق، إن أنظمة مكافحة هذه الأمراض تعتمد على مجموعة الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع حدوث الأمراض، والمراقبة، والتشخيص المبكر ومعالجة الحالات المعلن عنها. وأكد أهمية هذا الملتقى العلمي الذي يتميز بحضور قوي لمؤتمرين ذوي كفاءة عالية واستخدام تقنية الندوات عن طريق الفيديو والتي مكنت أطباء عسكريين آخرين من الاستفادة من خبرات المتدخلين. من جانبه، تطرق البروفيسور الفرنسي جين لويس كويك عن المستشفى العسكري "روبيرت بيكي" لصعوبات تحديد لقاح فعال ضد بعض الأمراض، وخاصة السيدا والتهاب الكبد (س). وكان الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، قال في افتتاح هذا المؤتمر الذي تنظمه مفتشية مصلحة الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية تحت إشراف المجلس الدولي للطب العسكري، إن هذا الملتقى يندرج في إطار المقاربة المبدعة والجديدة للتعرض لبعض الأمراض الصحية المستجدة. وأكد أن مجابهة هذه الأمراض تتطلب انخراط شبكات التنسيق والتبادل بمختلف القارات الخمس.