أكد السيد خالد فارس رئيس المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات أن اللقاء الوطني الثاني للمسؤولين عن تنمية البرامج والمناهج المنعقد حاليا بمراكش، من شأنه الارتقاء بالقدرات التدريبية للأطر المسؤولة بالمنظمة والاستفادة من كل التجارب الرائدة في هذا المجال. وأضاف السيد فارس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال هذا اللقاء المنظم ما بين 9 و11 يناير الجاري تحت شعار "كلنا للوطن"، أن هذا الارتقاء يدعو الى ربط البرامج باحتياجات الفتيان والفتيات وبالتطورات العميقة التي يعرفها المجتمع المغربي وبالاختيارات المتعلقة بالتربية خاصة أن قطاع التربية والتعليم يعرف اصلاحا كبيرا يتطلب تعبئة جميع مكونات المجتمع.
وأبرز أنه من خلال هذه العملية تحاول المنظمة توسيع قاعدتها خدمة للأجيال الصاعدة بجميع ربوع المملكة، مشيرا الى أن كل مرحلة من المراحل، التي تشتغل عليها المنظمة، وهي فئة الأشبال وفئة الكشاف وفئة الكشاف المتقدم والجوالة، تندمج في سياق مطالبها التي تجعل من المنخرط يعتمد على نفسه لتكوين شخصيته وكيفية خدمة مجتمعه وسبل نجاحه في حياته الدراسية وأن يكون قادرا على استيعاب كل التغيرات والعيش في القرن 21.
وأوضح السيد فارس أن المنهجية المتبعة تمكن المتلقي من العيش داخل الجماعة والتعامل مع الآخرين مع احترام الاختلاف وممارسة الديمقراطية من خلال النظام الذي يؤهله عند بلوغ نهاية مرحلة المراهقة أن يكون قادرا على صنع واتخاذ القرار وهي مقدمة للمواطنة السليمة لتدبير الشأن المحلي والجهوي ثم الوطني.
وقال إن عدد المنخرطين في المنظمة يناهز 12 الف منخرط وهو "رقم هزيل بالنسبة لطموحنا"، مبرزا أن توسيع قاعدة المنخرطين يعني توفير فرص أكثر عبر تقديم خدمات تربوية تمكن من المساهمة في عدم الانحراف وبالتالي تعميق الشعور والوعي بالتربية على المواطنة.
ويدخل هذا اللقاء في إطار السياق الذي دأبت المنظمة على ترسيخه بين أعضائها قناعة منها بأن التكوين المستمر والتشاور الواسع في هذا المجال الحيوي والهام، هو المسلك الأنجع للارتقاء بالعمل التربوي والممارسة الكشفية.
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تأتي انسجاما مع البرنامج العام لموسم 2009- 2010 وتنفيذا للخطة الثلاثية 2009- 2011 ، عدد هام من أطر المنظمة المتخصصين في مجال تنمية المناهج والبرامج.
وتسعى المنظمة المغربية للكشافة و المرشدات، التي تأسست سنة 1946، الى المساهمة في التربية الشاملة للطفولة والشباب من خلال نظام للقيم يرتكز على المقدسات الوطنية، والوعد والقانون الكشفيين، من أجل تعزيز قيم المواطنة والديمقراطية و التعاون والتسامح والمساهمة في تكوين عالم أفضل يتمتع فيه الأفراد بالاستقلال الذاتي ويضطلعون بدور هام في بناء المجتمع.