دعا الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية محمود فوزي فرغلي إلى وضع سياسة تنمية القيادات الكشفية الذي أصبح ضرورة ملحة لضمان الاستمرارية، وأكد على وضع خطة محكمة من خلال الوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تقف عائقا دون تنفيذ هذه السياسة بالمغرب، وذلك خلال الندوة الوطنية لتنمية القيادات التي نظمتها المنظمة الكشفية العربية بتنسيق مع الجامعة الوطنية للكشفية المغربية بسلا، والتي اختتمت أول أمس. وقد عرفت الندوة -التي دامت ثلاثة أيام - تقديم عروض مهمة، كان من بينها عرض حول >عناصر السياسة العالمية لتنمية القيادات<، الذي عالج كيفية جذب وتوفير القيادات من ناحية أولى، وإدماجها ودعمها وتدريبها من ناحية ثانية، ثم متابعة وتقييم وكيفية إدارة شؤون القادة من ناحية ثالثة، وتعتبرعناصر هذه السياسة إحدى الأولويات الاستراتيجية التي تتبناها المنظمة الكشفية العالمية لتأهيل وإعداد القادة المتطوعين للعمل الكشفي في كافة المواقع والتجمعات الشبابية، كما تعتمد هذه السياسة على محاور، أهمها: التعريف بالمفاهيم الأساسية لهذه السياسة والعمل على نشرها، ووضع البرامج التدريبية اللازمة وفقا لاحتياجات القادة، وكذا تنفيذ الأنشطة التدريبية والتأهيلية لهم وفقا لكل مهمة كشفية، إضافة إلى طبع ونشر وتعميم الوثائق وأدوات العمل المساعدة على التنفيذ. وعرفت الندوة، التي عقدت على هامش المؤتمر الوطني الخامس لمنظمة الكشاف المغربي المنعقد أيام 28/29 دجنبر 2002، تنظيم مجموعة من الورشات؛ انكبت أشغالها على تدارس الصعوبات والعراقيل التي تحول دون تنمية القيادات على مستوى المغرب، وكذا تحديد مهام ومواصفات القائد المثالي الذي يسعى لاستمرار الحركة الكشفية. وللإشارة فإن الجامعة الوطنية للكشفية المغربية تضم ثلاث جمعيات هي: منظمة الكشاف المغربي والكشفية الحسنية المغربية والمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات (الكشفية الإسلامية سابقا)، وترتكز مبادئ الحركة الكشفية على ثلاثة مبادئ، أولها الواجب نحو الله ثم الواجب نحو الذات والواجب نحو الآخر. ويذكر أن هذه الندوة استفاد منها المسؤولون عن تنمية القيادات في الجمعيات الثلاث المنضوية تحت الجامعة الوطنية للكشفية المغربية. خديجة عليموسى