نظم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، اليوم الجمعة، لقاء تواصليا وتحسيسيا تمحورت أشغاله حول موضوع " تشجيع التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين ". وشكلت ،هذه التظاهرة العلمية المنظمة بمبادرة من لجنة زرع الأعضاء والأنسجة البشرية التابعة للمركز ، مناسبة لثلة من المهنيين في المجال الصحي وقانونيين وعلماء وعدد من مرضى الذين إستفادوا من عمليات الزرع ، لمناقشة أهمية التبرع بالأعضاء والأنسجة لإنقاذ أرواح بشرية. ويهدف هذا اللقاء المنظم في إطار الإحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ،الى وضع برنامج لتحسيس وتوعية الجمهور إن على المستوى المحلي أو الوطني بالتبرع بالأعضاء والأنسجة . وأبرز مدير المستشفى الجامعي السيد محمد حريف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن تحقيق هذا البرنامج يتوقف على تعبئة قوية لجميع الشركاء ،موضحا في هذا الإطار أن المغرب عرف تأخرا في مجال زرع الأعضاء والأنسجة . وقال السيد حريف ،إن هناك برنامجا طموحا تم إطلاقه في هذا المجال من طرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ،بمبادرة من وزارة الصحة ،مبرزا أن سنة 2010 تميزت ولأول مرة بالمغرب بزرع القرنية في أربع مراكز جامعية بالمملكة بالاضافة الى برنامج زرع الكلي الذي تم إطلاقه بالمركزين الجامعين مراكش وفاس. وأضاف مدير المركز أن برنامج التوعية والتحسيس بجهة مراكش -تانسيفت -الحوز لا زال في مراحله الأولى ،موضحا أن المستشفى الجامعي بالمدينة الحمراء قد بدأ فعلا في وضع هياكله من أجل تنفيذ هذه الأنشطة وتكوين الأطر الطبية المتخصصة في هذا المجال . وأشار الى أنه بالرغم من أن طبيعة برنامج زرع الأعضاء على مستوى الجهة لايزال في مراحله لأولى ،فقد تم بمراكش إجراء حوالي أربعين عملية لزرع القرنية وعمليتين لزرع الكلي تم التبرع بها من طرف أحياء . وأوضح السيد حريف أن برنامج المستشفى الجامعي محمد السادس يسير على خطى ثابتة هذه السنة وذلك من خلال وضع بنك للعيون والشروع في زرع النخاع العظمي و اجراء ما لا يقل عن مائة عملية لزرع القرنية وحوالي عشرة عمليات لزرع الكلي ،داعيا في هذا الاطار المواطنين الى التضامن من أجل تحقيق هذه الأهداف .