أكد السيد نزار بركة الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة ، اليوم الخميس، أن العمل الاجتماعي يعكس قيم التضامن والمواطنة لدى المجتمع المغربي ،مبرزا أن الحكومة تواكب جهود الفاعلين الاجتماعيين من خلال العديد من البرامج والاستراتيجيات. وأبرز السيد بركة ، خلال لقاء حول موضوع " التحولات الضرورية للنسيج الجمعوي " نظمته جمعية (ساعة فرح) تحت شعار "50 عاما من الالتزام " وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها،أن هذه الجمعية لعبت دورا أساسيا في إعطاء نفس جديد للعمل الجمعوي بالمغرب ، الى جانب مساهمتها الفاعلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. من جهتها، قالت رئيسة الجمعية السيدة ليلى الشريف ، أن هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة العديد من المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني، يهدف إلى دراسة امكانية تركيز جهود الجمعيات حول المناهج الجديدة للعمل الاجتماعي واقتراح طرق جديدة لتقييم أنشطتها . وأضافت أنه يتعين على جميع مكونات المجتمع مضاعفة جهودها بغرض إيجاد حلول للمشاكل المطروحة ومكامن الخلل بغرض تحقيق الاهداف المتوخاة. بدورها أشارت العاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيدة نديرة كرماعي العاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنه بفضل أزيد من خمسة مليون مستفيد فإن هذه المبادرة تعد ورشا مفتوحا ، مبرزة في هذا الاطار الإنجازات الأساسية لهذا المشروع المجتمعي الكبير . وسلطت باقي المداخلات الضوء على النتائج المشجعة للعديد من المنظمات المغربية غير الحكومية وخاصة في مجال محاربة الإقصاء الاجتماعي والأمية والإدماج المهني . كما أكدت على أهمية تقوية النسيج الجمعوي وتطوير أدائه وتنويع مشاركته مع باقي الفاعلين من سلطات عمومية ومقاولات وجماعات محلية من أجل دعم جهود النهوض بالعمل الاجتماعي في المغرب. وشكل هذه اللقاء، الذي تناول مواضيع همت " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعلاقتها بالنسيج الجمعوي " ، و " مكانة الشبكات في النسيج الجمعوي " ، و"مناهج تقييم العمل الجمعوي "، مناسبة لتكريم عدة شخصيات تميزت في مجال العمل الجمعوي ومن خلالهم المتطوعون والفاعلون الجمعويين . يشار إلى أن جمعية "ساعة فرح "، التي تأسست سنة 1954 ، تعد منظمة غير حكومية تنشط في مجالات التربية والإدماج المهني ومواكبة الشباب ومحاربة الإقصاء الاجتماعي.