حلت اليوم الخميس بالرباط،محطتها الأخيرة، قافلة المعرض العلمي المتجول حول الزلازل،المنظمة في إطار الاتفاقية المبرمة بين الحكومة المغربية والكونفدرالية السويسرية حول الحد من المخاطر والكوارث الطبيعية تحت شعار "لنفهم ظاهرة الزلازل". ويهدف هذا المعرض المتجول،المنظم بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون،وبتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وأكاديمية التربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير،إلى إرساء ثقافة علمية سليمة لدى التلاميذ والطلبة والأساتذة،وبين أوساط المجتمع المدني حول ظاهرة الزلازل،وتكوين المدرسين في هذا المجال،علاوة على تحسيس الفئات المستهدفة بكيفية التصرف أثناء وقوع الزلازل. وأوضحت السيدة التيجانية فرتات المديرة الجهوية لأكاديمية التربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير،خلال افتتاح هذا المعرض الذي سيمتد إلى غاية 19 فبراير الجاري،أن هذه التظاهرة تندرج في إطار تفعيل المشروع الخاص ب"تقوية الصحة المدرسية والأمن الإنساني" المتعلق بالبرنامج الاستعجالي الذي تتبناه وزارة التربية الوطنية. وأضافت أن المعرض يتوخى أيضا حث الفئات المستهدفة على التمثل العلمي والمعرفي لعدد من الظواهر وأخطارها،وتطوير مقاربات وإنتاج أدوات بيداغوجية ذات الصلة. ومن جانبه،أبرز سفير سويسرا بالمغرب السيد برتران لويس أهمية هذا المعرض العلمي المنظم في إطار برنامج التعاون والشراكة بين الحكومة المغربية وسويسرا والهادف إلى الحد من الأخطار والكوارث الطبيعية مذكرا في هذا الإطار بالاتفاقية الموقعة مع ولاية فاس-بولمان،والمتعلقة بمشروع تكوين المتطوعين في مجال تقنيات الإنقاذ والوقاية،وتوفير المعدات الأولية للتدخل الميداني وبناء فضاء للتدريب. وبعد أن توقف عند الجهود الحثيثة التي ما فتئ المغرب يبذلها في مجال الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية،ومواجهة الفيضانات،أوضح أن هذا المعرض يسعى إلى تحسيس التلاميذ والطلبة وأساتذة المؤسسات العمومية والخاصة والمجتمع المدني بكيفية التعامل مع الزلازل،وتطوير السلوكات وردود الأفعال تجاه عدد من الظواهر الطبيعية. ويضم المعرض 54 لوحة تفاعلية حول الزلازل وملصقات ومجسمات توضيحية ومطويات ونماذج تفسيرية أنجزت من قبل متحف التاريخ الطبيعي بمدينة فرايبورغ السويسرية. وانكبت مجموعة من الخبراء المغاربة والدوليين على تبسيط المعطيات والمعلومات المرتبطة بظاهرة الزلازل لتكون ميسرة الفهم والاستيعاب من طرف الفئات المستهدفة بالمغرب لضمان الوصول إلى الأهداف المتوخاة منه. وكان المعرض قد حط رحاله بكل من الدارالبيضاءوفاس والحسيمة والعرائش والجديدة وبن سليمان وقلعة السراغنة ومراكش ودمنات والصويرة وأكادير.