حلت اليوم الاثنين بمقر مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بمدينة قلعة السراغنة، قافلة المعرض العلمي المتجول حول الزلازل، المنظمة في إطار الاتفاقية المبرمة بين الحكومة المغربية والكونفدرالية السويسرية حول الحد من المخاطر والكوارث الطبيعية، وذلك حت شعار "لنفهم ظاهرة الزلازل". ويستمر هذا المعرض المتجول، المنظم بتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وأكاديمية التربية والتكوين بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز، والذي حضر حفل افتتاحه السيدان محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة وفابريزيو بوريتي عن السفارة السويسرية بالرباط، وممثل عن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، المدعمة لهذا المعرض المتجول، إلى غاية سادس نونبر المقبل. ويهدف هذا المعرض إلى إشاعة ثقافة علمية لدى التلاميذ والطلبة والأساتذة، وبين أوساط المجتمع المدني حول ظاهرة الزلازل، وتكوين المدرسين في هذا المجال، إلى جانب التحسيس بكيفية التصرف في حالة وقوع الزلازل. وحسب ممثلي جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، فإن ما تتوخاه من هذه التظاهرة، المتكونة من 54 لوحة تفاعلية حول الزلازل ومجسمات توضيحية ومطويات، والتي جابت العديد من البلدان العربية والأوروبية، هو محاولة إرساء ثقافة علمية سليمة ومتطورة من خلال ما يزخر به المعرض التفاعلي من نماذج ومعطيات قصد ملاءمتها مع منهاج التدريس بالمغرب. وقد أنجزت اللوحات والمجسمات التوضيحية من قبل متحف التاريخ الطبيعي بمدينة فرايبورغ السويسرية. وانكبت مجموعة من الخبراء المغاربة والدوليين على تبسيط المعطيات والمعلومات المرتبطة بظاهرة الزلازل لتكون ميسرة الفهم والاستيعاب من طرف الفئات المستهدفة بالمغرب لضمان الوصول الى الأهداف المتوخاة منه. ويعرف المعرض بالمقصود بالهزات الأرضية وأسباب تحرك الأرض وقياسات الهزات ونوعيتها والتنبؤ بالزلازل والوضع الزلزالي بالمغرب ودور الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي وقوانين والأساليب الوقائية الممكنة لتجنب الخسائر مثل معايير البناء المقاوم للزلازل وتاثير هذه الأخيرة على المحيط البيئي وغيرها من المعلومات والأسئلة التي تثيرها الظاهرة وكيفية التعامل معها. ويتنقل المعرض في عدد من مدن المملكة، عبر برنامج يضم 12 محطة حيث شمل حتى الآن مدن الدارالبيضاء وفاس والحسيمة والعرائش والجديدة وبن سليمان على أن يواصل جولته بعدها إلى كل من مراكش ودمنات والصويرة وأكادير ليختم رحلته بالرباط في متم شهر يناير من السنة المقبلة.