أعرب وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الخميس بالرباط، عن ثقته بقدرة مصر على تجاوز محنتها، وحل الأزمة التي تشهدها سلميا بما لا يؤثر على اقتصادها ويمكنها من الحفاظ على أمنها واستقرارها ومواصلة دورها التاريخي في الوطن العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية. وأبدى وزير الخارجية السعودي، في كلمة له خلال أشغال الدورة ال`11 للجنة المشتركة المغربية- السعودية، "استهجانه الشديد واستنكاره البالغ لتدخلات بعض الدول الأجنبية، وممارسة المزايدات على الشعب المصري، في تدخل سافر في شؤونه الداخلية، وعلى نحو يتنافى وأبسط القواعد الديبلوماسية والسياسية وميثاق الأممالمتحدة". وعبر أيضا عن أمله "في عودة الحياة إلى طبيعتها في تونس ، وأن تتكلل الجهود القائمة بالتوفيق والنجاح في معالجة آثار الأزمة التي عصفت بها وشعبها ". يشار إلى أن أشغال الدورة ال`11 للجنة المشتركة المغربية- السعودية انطلقت اليوم برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، ونظيره السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. وتشكل هذه الدورة مناسبة للبلدين لتعميق التنسيق والتشاور السياسي حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا لدراسة السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون الثنائي، خاصة في ميادين الاستثمار والاقتصاد والتجارة والسياحة، وتدعيم إطارها القانوني، وذلك وفقا للتوجيهات السامية لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.