ركز الاجتماع التحضيري للجنة السعودية المغربية المشتركة في دورتها ال 11 الذي انتهت أشغاله أمس في الرباط بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين ، على بحث فرص تطوير وتنمية التعاون التجاري والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري، واستعراض تجارب الاستثمارات المشتركة بين الجانبين، والعمل على تسهيل جميع العوائق التي تعرقل تدفق انسياب التجارة والاستثمارات بين البلدين. وخلال الاجتماع تم استعراض تجارب الاستثمار للمشاريع السعودية الناجحة وأسباب نجاحها، وبحث موضوع تعثر بعض المشروعات السعودية في المغرب، ودعوة رجال الأعمال المغاربة للاستثمار في السعودية في ظل ما توفره السعودية من مناخ استثماري مميز. وتأتي الاجتماعات التحضيرية للجنة السعودية - المغربية المشتركة في إطار تطوير وتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والسياحي وفي ظل توجيهات جلالة الملك محمد السادس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، وانطلاقاً من الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع بين البلدين، ووشائج القربى والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين، وعلاقات التعاون المتنامية بين حكومتي وشعبي المملكتين. كما تأتي الاجتماعات في إطار الاتصالات المستمرة والتشاور الأخوي بين قيادتي البلدين في كل ما يهم الأمتين العربية والإسلامية والقضايا الإقليمية والدولية. وجاءت الاجتماعات أيضاً تمهيدا لاجتماعات اللجنة السعودية - المغربية المشتركة للتعاون الثنائي على المستوى الوزاري لدورتها الحادية عشرة في الرباط، والتي تستمر خلال الفترة 9 و10 (فبراير) الجاري برئاسة الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، . وبحثت اللجنة في اجتماعاتها أوجه التعاون في المجال التجاري والاستثماري لتطوير وتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، حيث بدأت بوادر ثمار هذا الطموح والتعاون المتواصل من خلال زيادة نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العامين الماضيين بنسبة بلغت نحو 57 في المائة، وقفزت من ستة مليارات ريال عام 2007 إلى أكثر من عشرة مليارات ريال عام 2008. أما في مجال الاستثمارات السعودية المغربية المشتركة، فقد تم إنشاء 13 شركة عاملة في السعودية برأسمال قدره 147 مليون ريال حتى نهاية 2008، بمساهمة سعودية بلغت نسبتها 54 في المائة، فيما تبلغ المساهمة المغربية 22 في المائة. ومن خلال الاجتماعات المشتركة سيتم التركيز على بحث واستعراض تجارب الاستثمار للمشروعات السعودية الناجحة وأسباب نجاحها، والمشروعات السعودية المتعثرة وأسباب تعثرها ودعوة رجال الأعمال في المغرب للاستثمار في السعودية في ظل ما يوفره مناخ ونظام الاستثمار من مزايا وضمانات . كما سيتم التركيز على عرض التجربة السعودية لبرنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) من خلال تنظيم ورشة عمل في مدينة الرباط بمشاركة مسؤولين من وزارة السياحة والصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربية و سيتم الاطلاع على التجارب المغربية في مجال الفنادق التراثية والنزل البيئية والاستراحات الريفية والوجهات السياحية للاستفادة منها في المملكة، وكذلك في مجال تنمية وتطوير المهرجانات السياحية والثقافية والتراثية الدولية وسبل نجاحها. وعلى هامش أعمال اللجنة سيتم استكمال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية؛ حيث تسعى المملكتان إلى توثيق عرى التعاون الثنائي على كافة الأصعدة ثم خلال الفترة الماضية الاتفاق على بلورة وإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة.